رعاية اللفظ وقيل : العامل محذوف أي يتنعمون متكئينوقيل : مفعول به بتقدير أعني والإتكاء من صفات المتنعم الدالة على صحة الجسم وفراغ القلب والمعنى متكئينفي منازلهم على فرش بطائنها من استبرق من ديباجثخين قال ابن مسعود كما رواه عنه جمع وصححهالحاكم أخبرتمبالبطائن فكيف بالظاهر وقيل : ظهائرهامن سندس وعن ابن جبير من نور جامد وفي حديث من نور يتلألأ وهو إن صح وقف عنده .
وأخرج ابن جرير وغيره عن ابن عباس أنهقيل له : بطائنها منإستبرق فماذا الظواهر قال : ذلكمما قال الله تعالى : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين وقال الحسن : البطائن هي الظهائر وروي عن قتادة وقال الفراء : وقدتكون البطانة الظهارة والظهارة البطانةلأن كلامنهمأيكونوجها والعربتقول : هذا ظهالسماء وهذا بطن الساء والحق أن البطائن هنا مقابل الظاهر على الوجه المعروف وقرأأبو حيوة فرش بسكونالراء وأخرج عبد بن حميدعن الضحاك قال : قرأعبد الله سرر وفرش بطائنها من استبرق وجني الجنتين أي ما يجنيويؤخذمن أشجارهما من الثمار فجنياسمصفة مشبهة بمعنىالمجني دان .
54 .
- قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع قالابنعباس رضعنهما : تدنو الشجرة حتى يجتبيها ولي الله تعالى إن شاء قائما وإن شاء قاعدا وإن شاءمضطجعا وعن مجاهد ثمار الجنتين دانية إلى أفواه أربابها فيناولونها متكئين فإذا اضطجعوا نزلت بإزاء أفواههم فيتناولونها مضطجعين لا يرد أيديهم عنها بعدولا شوك وقرأعيسى وجنى بفتح الجيم وكسر النون كأنه أمال النون وإن كانت اللفقد حذفت في اللفظ كما أمال أبو عمرو حتى نرى اللهجهرة وقريء وجني بكسر الجيم وهو لغة فيه .
فبأي آلاء ربكما تكذبان .
55 .
- فيهن أي الجنان المدلول عليها بقوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان فإنه يلزم من أنه لكل خائف جنتان تعدد الجنان وكذا على تقدير أن يكون المراد لكل خائفين من الثقلين جنتان لا سيما وقد تقدم اعتبار الجمعة في قوله تعالى : متكئين وقال الفراء : الضمير لجنتان والعرب توقع ضمير الجمع على المثنى ولا حاجة إليه بعدما سمعت وقيل : الضمير للبيوت والقصور المفهومة من الجنتين أو للجنتين باعتبار ما فيهما مما ذكر وقيل : يعود على الفرش قال أبو حيان : وهذا قول حسن قريب المأخذ وتعقب بأن المناسب للفرش على وأجيب بأنه شبه تمكهن على الفرش بتمكن المظروف في الظرف وإيثاره للأشعار بأن أكثر حالهن الأستقرار عليها ويجوز أن يقال : الظرفية للإشارة إلىأن الفرش إذاجلس عليها ينزل مكان الجالس منها ويرتفع ما أحاط به حتى يكاد يغيب فيها كما يشاهد في فرش الملوك المترفهين التي حشوها ريش النعام ونحوه وقيل : الضمير للآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والفرش والجني والمراد معهن قاصرات الطرف أي نساء يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم أو يقصرن طرف الناظر إليهن عن التجاوز إلى غيرهن قال ابن رشيق فيقول امريء القيس : من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الأنف منها لأثرا أراد بالقاصرات الطرف أنها منكسرة الجفن خافضة النظر غير متطلعة لما بعد ولا ناظرة لغي زوجها ويجوز أن يكون معناه أن طرف الناظر لا يتجاوزها كقول المتني :