بإظهار الرفع على الراء لأن المحذوف لما تناسوه أعطوا ما قبل الآخر حكمه كما في قوله : لهاثنايا أربع حسان وأربع فكلها ثمان المنشآت أي المرفوعات الشرع كما قال مجاهد من أنشأه بمعنى رفعه وقيل : المرفوعات على الماء ولبس بذاك وكذا ما قيل المصنوعات وقرأالأعمش وحمزة وزيد بن علي وطلحة وأبو بكر بخلاف عنه المنشآت بكسر الشين أي الرافعات الشرع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن أو اللاتي ينشئن السير إقبالاوإدبارا وفي الكل مجاز وشدد الشين ابن أبي عبلة وقرأالحسن المنشآت وحدالصفة ودل على الجمع الموصوف كقوله تعالى : أزواج مطهرة وقلب الهمزة ألفاعلى حد قوله .
إن السباغ لتهداء في مرابضها .
يريد لتهدأوالتاء لتأنيث الصفة كتبت تاءاعلىلفظها في الصل في البحر كالأعلام .
24 .
- كالجبال الشاهقة جمع علم وهو الجبل الطويل فبأي ءالآء ربكما تكذبان .
25 .
- من خلق مواد السفن والإرشاد إلىأخذهاوكيفية تركيبها وإجرائها في البحر بأسباب لا يقدر على خلقها وجمعها وترتيبها غيره سبحانه وتعالى كل منعليها أي على الأرض التي وضعت للأنام من الحيوانات والمركبات و من للتغليب أو للثقلين فإن .
26 .
- هالك ويبقى وجه ربك أي ذاته D والمراد هو سبحانه وتعالى فالإضافة بيانية وحقيقة الوجه في الشاهد الجارحة واستعماله في الذات مجاز مرسل كاستعمال الأيدي في الأنفس وهو مجاز شائع وقيل : أصله الجهة واستعماله في الذاتمن باب الكنايةوتفسيره بالذات هنا مبني على مذهب الخلف القائلين بالتأويل وتعيين المراد في مثل ذلك دون مذهب السلف وقد قررناه لك غير مرة فتذكره وعض عليه بالنواجذ .
والظاهر أن الخطاب في ربك للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وفيه تشريف عظيم له E وقيل : هو للصالح له لعظم الأمر وفخامته وفي الآية عند المؤولين كلام كثير مكنه ما سمعت ومنه ما قيل : الوجه بمعنى القصد ويراد به المقصود أي ويبقى ما يقصدبه ربك D من الأعمال وحمل كلام من فسره بالعمل الصالح على ذلك وفيه ما فيه وأقرب منه ما قيل : وجهه تعالى الجهة التي أمرنا D بالتوجه إليها والتقرب بها إليه سبحانه ومرجع ذلك العمل الصالح أيضا والله جل شأنه يبقيه للعبد إلى أن يجازيه عليه ولذا وصف بالبقاء أو لأنهبالقبول صار غير قابل للفناء لما أن الجزاء عليه قام مقامه وهو باق ولا يخفى أن كلا القولين غير مناسب للتعليم في كل من عليها وقيل : وجهه سبحانه الجهة التي يليها الحق أي يتولاها بفضله ويفيضها علآ الشيء من عنده أي إن ذلك باق دون الشيء في حد ذاته فإنه فإن في كل وقت وقيل : المراد بوجهه سبحانه وجهه الممكن وهي جهة حيثية ارتباطه وانتسابه إليه تعالى والإضافة لأدنى ملابسة فالممكن في حد ذاته أي إذا اعتبر مستقلا غيرمرتبط بعلته أعني الوجود الحق كان معدومالأن ظهوره إنما نشأمن العلة ولولاها لم يك شيئا مذكورا وقول العلامة البيضاوي : لو استقرت جهات الموجودات وتفحصت وجوهها وجدتها بأسرها فانية في حد ذاتها إلا وجه الله تعالى أي الوجه الذي يلي جهته سبحانه محمول على ذلك عند بعض المحققين وإن كان قد فسر الوجه قبل بالذات وللعلماء في تقرير كلامه اختلاف فمنهم من يجعل قوله : لو استقريت الخ تتمة لتفسيره الأول