رضي الله تعالى عنه : يوم نزلت أي جمع يهزم أي من جموع الكفار ولم يتعرضلقتال أحد منهم وقد تقدم الخبر .
ومما أشرنا إليه بعلم أن قول الطيبيفي هذه الرواية نظر لأن همزة الإنكار في أم يقولون الخ دلت على أن المنهزمين من هم ناشيء عن الغفلة عن مراد عمر رضي الله تعالى عنه وقرأأبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم ستهزم الجمع بفتح التاء وكسر الزاي خطابالرسولأالله صلى الله تعالى عليه وسلم ونصب الجمع على المفعولية وقرأأبو حيوة أيضا ويعقوب سنهزم بالنون مفتوحة وكسرالزاي على إسناد الفعل إلى ضمير العظمة وعن أبي حيوة وابن أبي عبلة سيهزم الجمعبفتح الياء مبنياللفاعل ونصب الجمع أي سيهزم اللهتعالى الجمع وقرأ أبو حيوة وداود بن بن أبي عمرو وتولون بتاء الخطاب بل الساعة موعدهم أي ليس هذا تمام عقوبتهمبل الساعة موعد عذابهم وهذا من طلائعه والساعة أدهى أي أعظم داهية وهي الأمر المنكر الفظيع الذي لا يهتدي إلى الخلاص عنه وأمر .
46 .
- وأشد مرارة في الذوق وهو استعارة لصعوبتها على النفس وقيل : أقوى وليس بذاك وإظهار الساعة في موضع إضمارها لتربية تهويلها إن المجرمين من الأولين والآخرين في ضلال في هلاك وسعر .
47 .
- ونيران مسعرة أو في ضلال عن الحق ونيرانفي الآخرة وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : في خسران وجنون وقوله تعالى : يوميحسبون أي يجرون في النار على وجوههم متعلق بقول مقدر بعده أي يوم يسحبون يقال لهم ذوقوا مس سقر .
48 .
- وجوز أن يكون متعلقابمقدر سفهم مما قبل أي يعذبون أو يهانون أو نحوه وجملة القول عليه حال من ضمير يسحبون وجوز كونه متعلقا بذوقوا على أن الخطابللمكذبين في قوله تعالى : أكفاركم الخ أي ذوقوا أيها المكذبون محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم يوم يسحب المجرمون المتقدمون والمراد حشرهم معهم والتسوية بينهم في الآخرة كما ساووهم في الدنيا وهو كما ترى والمراد بمس سقر ألمها علىأنه مجاز مرسل عنه بعلاقة السببية فإن مسها سبب للتألم بها وتعلق الذوق بمثل ذلك شائع في الأستعمال وفي الكشاف مس سقر كقولك وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب لأن النار إذا أصابتهم بحرها ولحقتهم بإيلامها فكأنها تمسهم مسابذلك كما يمس الحيوان ويباشر بما يؤذي وهو مشعر بأن في الكلام استعارة مكنية نحو ينقضون عهد اله ويحتمل غير ذلك وسقر علم لجهنم أعاذنا الله تعالى منها ببركة كلامه العظيم وحرمة حبيبه عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم من سقرته للنار وصقرته بإبدال السين صادا لأجل القاف إذا لوحته وغيرت لونه قال ذوالرمة يصف ثور الوحش : إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها بأفنان مربوع الصريحة معبل وعدمالصرف للعلمية والتأنيث وقرأعبد الله إلى النار وقرأمحبوب عن أبي عمرو من سقر بإدغام السين في السين وتعقب ذلك ابن مجاهدبأن إدغامه خطأ لأنه مشدد والظن بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم إنا كل شيء من الأشياء خلقناه بقدر أي مقدرا مكتوبا في اللوحقبلوقوعه فالقدر بالمعنى المشهور الذي يقابل القضاء وحمل الآية على ذلك هو المأثور عن كثير من السلف وروي الإمام أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة قال : جاء مشركو قريش يخاصمون