ما هية التعاطي وقوله تعالى : فعقر تفسير له لا متفرع عليه ولا يخفى ركاكته والتعاطي التناول مطلقا على ما يفهم من كلام غير واحد وزاد بعضهم قيد بتكلف ونسبة العقر إليهم في قوله تعالى : فعقروا الناقة لأنهم كانوا راضين به فكيف كان عذابي ونذر .
30 .
- الكلام فيه كالذي تقدم إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة هي صيحة جبريل عليه السلام صاح صباحيوم الأحد كما حكى المناوي عن الزمخشري في طرف منازلهم فكانوا أي فصاروا كهشيم المحتظر .
31 .
- أي كالشجر اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء .
وفي البحر الهشيم ما تفتت وتهشم من الشجر و المحتظر الذي يعمل الحظيرة فإنه يتفتت منه حالة العمل ويتساقط أجزاء مما يعمل به أو يكون الهشيم ما يبس من الحظيرة بطولالزمان تطؤه البهائم فيتهشم وتعقب هذا بأن الأظهر عليه كهشيم الحظيرة والحظيرة والزريبة التي تصنعها العرب وأهل البوادي للمواشي والسكنى من الأغصان والشجر المورق والقصب من الحظر وهو المنع .
وقرأ وأبو حيوة وأبو السمال وأبو رجاء وعمرو بن عبيد المحتظر بفتح الظاء علىأنه اسم مكان والمراد به الحظيرة نفسها أو هو اسم مفعول قيل : ويقدر له موصوف أي كهشيم الحائط المحتظر أو لا يقدر على أن المحتظر الزربية نفسها كما سمعت وجوز أن يكون مصدراأي كهشيم الأحتظار أي ما تفتتحالة الأحتظار ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل منمدكر .
32 .
- كما مر كذبت قوم لوط بالنذر .
33 .
- علىقياس النظر السابق إنا أرسلنا عليهم حاصبا ملكاعلى ما قيل يحصبهم أي يرميهم بالحصباء والحجارة أو هو اسم للريح التي تحصب ولم يرد الحدوث كما في ناقة ضامر وهو وجه التذكير وقالابن عباس : هو ما حصبوا به من السماء من الحجارة في الريح وعليه قول الفرزدق : مستقبلين شمال الشام تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور إلا إل لوط خاصته المؤمنين به وقيل : آله ابنتاه نجيناهم بسحر .
34 .
- أي في سحر وهو آخر الليل وقيل : السدسالأخير منه وقال الراغب : السحر والسحرة اختلاط ظلام آخر الليل بصفاءالنهار وجعل أسما لذلك الوقت ويجوز كون الباء للملابسة والجار والمجرور في موضع الحال أي ملتبسين بسحر داخلين فيه نعمة من عندنا أي إنعامامناوهو علة لنجينا ويجوز نصبه بفعل مقدر من لفظه أو بنجينا لأن النتيجة إنعام فهو كقعدت جلوسا كذلك أي مثل ذلك الجزاء العجيب نجزي من شكر .
35 .
- تعمتنا بالأيمان والطاعة ولقد أنذرتهم لوط عليه السلام بطشتنا أخذتنا الشديدة بالعذاب .
وجوز أن يراد بها نفس العذاب فتماروا فكذبوا بالنذر .
36 .
- متشاكين فالفعل مضمن معنىالتكذيب ولولاهتعدي بفي ولقد راودوه عن ضيفه صرفوه عن رأيه فيهم وطلبوا الفجور بهم وهذا من إسناد ما للبعضللجميع لرضاهمبه فطمسنا أعينهم أيأزلنا أثرها وذلك بمسحها وتسويتها كسائر الوجه وهو كما قال أبو عبيدة وروي أن جبريل عليه السلام استأذن ربه سبحانه في عقوبتهم ليلة جاءوا وعالجوا الباب ليدخلوا عليهم فصفقهم بجناحه فتركهم عميانايترددون لا يهتدون إلى طريق خروجهم حتى أخرجهم لوط عليه السلام