يزعمه كثير من الناس ويذكرونفي ذلك أبياتانسبها الحافظ الدمياطي لعلي كرم الله تعالى وجهه وهي فغنم اليوم يوم السبت حقا لصيد إن أردت بلا امتراء وفي الأحد البناء لأن فيه تبدي الله في خلق السماء وفي الأثنين إن سافرت فيه سترجع بالجناح وبالثراء ومن يرد الحجامة فالثلاثا ففي ساعاته هرق الدماء وإن شرب امرؤ يومادواءا فنعم اليوم يوم الأربعاء وفي يوم الخميس قضاءحاج فإن الله يأذن بالقضاء وفي الجمعات تزويجوعرس ولذات الرجال مع النساء وهذا العلم لا يدريه إلا نبي أو صبي الأنبياء ولاأظنها تصح وقصارى ما أقول : ما شاءالله كان وما لم يشألم يكن لأدخل في ذلك لوقت ولا لغيره فنعم لبعض الأوقات شرف لا ينكر كيوم الجمعة وشهر رمضان وغير ذلك ولبعضها عكس ذلك كالأوقات التي تكره فيها الصلاة لكن هذا أمر ومحل النزاع أمر فاحفظ ذاك واللهتعالى يتولى هداك وقوله تعالى : تنزع الناس يجوز أن يكون صفة للريح وأن يكون حالامنها لأنها وصفت فقربت من المعرفة وجوز أن يكون مستأنفا وجيءبالناس دون ضمير عاد قيل : ذكورهموإنهائهم والنزع القلع روي أنهم دخلوا الشعاب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فقلعتهم الريح وصرعتهم موتى .
كأنهم أعجاز نخل منقمر .
20 .
- أي منقلع عن مغارسهساقط على الأرض وقيل : شبهوا بأعجاز النخل وهي أصولها بلا فروع لأنالريح كانت تقلع رؤوسهم فتبقى أجساداوجثثا رؤوس ويزيدهذا التشبيه حسناأنهم كانوا ذوي جثث عظام طوال والنخل اسم جنس يذكر نظرا للفظ كما هنا ويؤنث نظرا للمعنى كما في قوله تعالى : أعجاز نخل خاوية واعتبار كل في من الموضعين للفاصلة والجملة التشبيهية حال من الناس وهي حال مقدرة وقال الطبري : في الكلام حذف والتقدير فتركتهم كأنهم الخ فالكاف على ما في البحر في موضع نصب بالمحذوف وليس بذاك وقرأأبو نهيك أعجز على وزن أفعل نحو ضبع وأضبع وقوله تعالى : فكيف كان عذابي ونذر .
21 .
- تهويل لهما وتعجيب من أمرهما بعدبيانهما فليس فيه شائبة تكرار مع ما تقدم وقيل : إن الأول لما حاق في الدنيا لما يحيق بهم في الآخرة و كان للمشاكلة أو للدلالةعلى تحققه على عادته سبحانه في إخباره وتعقب بأنهترتيب الثاني على العذاب الدنيوي .
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .
22 .
- الكلام فيه كالذي مر كذبت ثمود بالنذر .
23 .
- بالرسل عليهم الصلاة والسلام فإن تكذيب أحدهم وهو صالح عليه السلام هنا تكذيب للكل لاتفاقهم على أصول الشرائع وجوز أن يكون مصدرا أو جمعاوأن يكون جمع نذير بمعنى المنذرمنه فلا تغفل .
فقالوا أبشرا منا أي كائنا من جنسنا على أن الجار والمجرور في موضع الصفة لبشرا وانتصابه بفعل يفسره نتبع بعدأي أنتبع بشرا واحدا أي منفردا لا تبع له أو واحدامن آحادهم لا من أشرافهم كما يفهم من التنطير