طيب النفس وسجح لين سهل وقرأ الحسن وابن كثير وشبل نكر بإسكان الكاف كما قالوا : شغل وشغل وعسر وعسر وهو إسكان تخفيف أو السكون هو الأصل والضمللأتباع وقرأمجاهد وأبو قلابة والجحدري وزيد بن علي نكر فعلا ماضيا مبنيا للمفعول بمعنى أنكر خشعا أبصارهم حال من فاعل يخرجون أي يخرجون من الأجداث أيالقبور اذلة أبصارهم من شدة الهول أذلاء من ذلك وقدمالحال لتصرف العامل والأهتمام وفيهدليل على بطلان مذهب الجرمي من عدم تجويز تقدم الحال على الفعل وإن كان متصرفا ويرده أيضاقولهم : شتى تؤب الحلبة وقوله : سريعا يهون الصعب عند ألي النهي إذا بر جاء صادققابلوا البأسا وجعل حالامن ذلك لقوله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا إلى قوله تعالى : خاشعة أبصارهم وقيل : هو حال من الضمير المفعول المذحوف في يدع الداع أي يدعوهم الداع وتعقب بأنه لا يطابق المنزل وأيضا يصير حالا مقدرة لأن الدعاء ليس حال خشوعالبصر وليست في الكثرة كغيرها وكذلك جعلهمفعول يدعو على معنى فريقا خاشعاأبصارهم أي سيخشع وإن كان هذا أقرب مما قبل وقيل : هو حال من الضمير المجرور في قوله تعالى : فتولى عنهم وفيه ما لا يخفى وأيضافاعل خشعاوطابقه الوصففي الجمع لأنه إذاكسر لم يشبه الفعل لفظا فتحسن فيه المطابقة وهذا بخلاف ما إذاجمع جمع مذكر سالم فإنه لم يتغير زنته وشبهه للفعل فينبغي أن لا يجمع إذارفعالظاهر المجموع على اللغة الفصيحةدون لغة أكلوني البراغيث لكن الجمع حينئذفي الأسم أخف منه في الفعل كما قال الرضي ووجهه ظاهر وفي التسهيل إذا رفعت الصفة اسماظاهرامجموعافإن تكسيرها كمررت برجل قيام غلمانه فهو أولىمن إفرادها كمررتبرجل قائم غلمانه وهذا قول المبرد ومن تبعه والسماع شاهدله كقوله : وقوفابها صحبى على مطيهم يقولونلا تهلك أسى وتجملي وقوله : بمطرد لدن صحاح كعوبه وذي رونقعضب يقدرالقوانسا وقال الجمهور : الإفراد أولى والقياس معهم وعليه قوله : ورجالحسنأوجههم من إياد بن نزار بن معد وقيل : إن تبعمفردا فالأفراد أولى كرجل قائم غلمانه وإن تبع جمعافالجمع أولى كرجال قيام غلمانهم وأما التثنية والجمع السالم فعلى لغة أكلوني البراغيث وجوز أن يكون خشعا ضمير مستتر و أبصارهم بدلامنه وقرأابن عباس وابن جبير ومجاهد والجحدري وأبو عمرو وحمزة والكسائي خاشعا بالإفراد وقرأأبي وابن مسعود خاشعة وقريء خشع على أنه خبر مقدم و أبصارهم مبتدأو والجملة في موضع الحال وقوله تعالى : كأنهم جرادمنتشر .
7 .
- حال أيضاوتشبيههم بالجراد المنتشر في الكثرة والتموج والأنتشار في الأقطار وجاء تشبيههم بالفراشالمبثوث ولهم يوم الخروج سهم من الشبه لكل وقيل : يكونون أولا كالفراش حين يموجون فزعين لا يهتدونأين يتوجهون لأن الفراش لا جهة لها تقصدها ثم كالجراد المنتشر إذاتوجهوا إلى المحشرفهما تشبيهان باعتبار وقتين وحكى ذلك عن مكي بن أبي طالب .
مهطعين إلى الداع مسرعين إليه قال أبو عبيدة : وزاد بعضهمماديأعناقهم وآخر مع هز ورهق ومد بصر