في موضع الحال منما في قولهD : ما فيه مزدجر .
4 .
- قدم عليه رعاية للفاصلة وتتويقا إليه و من للتبعيض أو للتبيين بناءا على المختار من جواز تقديمه على المبين قال الرضي : إنماجازتقديم من المبينة على المبهمفي نحو عندي من المال ما يكفي لأنه في الأصل صفة لمقدرأي شيء من المال والمذكزر عطف بيان للمبين المقدرقبلها ليحصل البيان بعد الإبهام أي بالله لقد جاءهم كائنا من الأنباء ما فيه ازدجارلهم ومنع عما هم فيه من القبائح أو موضعازدجار ومنع وهي أنباء التعذيب أو أنباء الوعيد وأصل مزدجر من تجر بالتاء موضعالدال وتاء الأفتعال تقلب دالامع الدال والذال الراء للتناسبوقريء مزدجر بقلبها وايا وإدغام الزاي فيها وقرأزيد بن علي من جر اسم فاعل من أزجر أي صار زجر كأعشب صار ذا عشب حكمةبالغة أي واصلة غاية الإحكام لا خلل فيها ورفع حكمه على أنها بدل كل أو اشتمال من ما وقيل : من مزدجر أو خبر مبتدأ محذوف أي هي أو هذه على أن الإشارة لما يشعر به الكلام من إرسال الرسلوإيضاح الدليل والإنذار لمن مضى أو إلى ما في النباء أو إلى الساعة المقتربة والآية الدالة عليها كما قاله الإمام وتقدم آنفا احتمال كونها خبرا عن كل في قراءة زيد وقرأاليماني حكمة بالغة بالنصب حالا من ما فإنها موصولة أو نكرة موصوفة ويجوز مجيء الحال منها مع تأخرها أو هو بتقدير أعني .
فما تغن النذر .
5 .
- نفي للأغناء أو الأستفهام إنكاري والفاءلترتيب عدم الإغناء علىمجيء الحكمةالبالغة مع كونه مظنة للإغناء وصيغةالمضارع للدلالة على التجدد والأستمرار و ما علىالوجه الثاني في محلنصبعلى أنهامفعول مطلق أي فأي إغناءتغنيالنذر وجوزأن تكون في محل رفع على الأبتداء والجملة بعدها خبر والعائد مقدرأي فما تغنيه النذر وهو جميعبمعنى المنذر وجوز أن يكون جمع نذير بمعنى الإنذار وتعقب بأن حق المصدرأن لا يثنيولا يجمعوأن يكون كالأنذار وتعقب بأنه يأباه تأنيث الفعل المسند إليه وكونه باعتبار أنه بمعنى النذارة لا يخفى حاله فتول عنهم الفاء للسببية والمسبب التولي أو الأمربه والسبب عدم الإغناء أو العلم به والمراد بالتولي إما عدم القتال فالآية منسوخة وإما تركالجدال للجلاد فهيمحكمة والظاهر الأول يوم يدع الداع ظرف ليخرجون أو مفعول به لا ذكر مقدرا وقيل : لا تنظر وجوز أن يكون ظرفا لتغني أو لمستقروما بينهما اعتراض أو ظرفا ليقول الكافر أو لتول أي تول عن الشفاعة لهم يوم القيامة أو هو معمولله بتقدير إلى وعليه قوله الحسن فتول عنهم إلى يوم .
والمراد استمرار التولي والكل كما ترى والداعي إسرافيل عليه السلام وقيل : جبرائيل عليه السلام وقيل : ملك غيرهما موكل بذلك وجوز أن يكون الدعاء للإعادة في ذلك اليوم كالأمر في كن فيكون على القول بأنه تمثيل فالداعيحينئذ هو الله D وحذفت الواو من يدع لفظا لالتقاء الساكنين ورسما اتباعا للفظ والياء من الداع تخفيفا وإجراءا لال مجرى التنوين لأنها تعاقبه والشيء يحمل على ضده كما يحملعلى نظيره إلى شيء نكر أي فظيعتنكره النفوس لعدم العهد بمثله وهو هول القيامة ويكنىبالنكر عن الفظيعلأنه في الغالب منكرغير معهود وجوز أن يكون من الإنكار ضد الإقراروأيما كان فهووصف على فعل بضمتين وهو قليلفي الصفات ومنه روضة أنف لم ترع ورجلشلل خفيففي الحاجة سريع حسن الصحبة