الجزاء الأوفى .
41 .
- مصدر مبين للنوع وإذا جاز وصف المجزي به بالأوفى جاز وصف الحدث عن الجزاء لملابسته له وجوز كونه مفعولا بهبمعنى المجزيبه وحينئذيكونالفعل في حكم المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل ولا بأس لأن الثاني بالحذف والإيصاللا التوسع فيجيء فيه الخلاف وبعضهم يجعل الجزاء منصوبابنزع الخافض وجوز أن يكون الضمير المنصوب في يجزاه للجزاء لا للسعي و الجزاء الأوفى عليه عطف بيان أو بدل كما في قوله تعالى : وأسروا النجوى الذينظلموا وتعقبه أبو حيان أن فيهإبدال الظاهر من الضمير وهي مسألة خلافية والصحيح المنع وأن إلى ربك المنتهى .
42 .
- أي إن انتهاء الخلق ورجوعهم إليه تعالى لا إلى غيره سبحانه استقلالا ولا اشتراكا والمراد بذلك رجوعهم إليه سبحانه يوم القيامة حين يحشرونولهذا قال غير واحد : أي إلى حساب ربك أو إلى ثوابه تعالى من الجنة وعقابه من النار الأنتهاء وقيل : المعنى أنه D منتهى الأفكار فلا تزال الأغكار تسير في بيداء حقائق الأشياء وماهياتها والإحاطة بما فيها حتى إذا وجهت إلى حرم ذات الله D وحقائق صفاته سبحانه وقفت وحرنت وانتهى سيرها وأيد بما أخرجه البغوي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال في الآية : لا فكرة في الرب وأخرجه أبو الشيخ في العظمة عن سفيان الثوري وروي عنه E إذا ذكر الرب فانتهوا وأخرجابن ماجة عن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم على قوم يتفكرون في الله فقال : تفكروا في الخلق ولا نفكروا في الخالق فإنكم لن تقدروه وأخرج أبو الشيخ عن أبي ذر قالأ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا .
واستدلبذلك من قال باستحالة معرفته D بالكنه والبحث في ذلك طويل وأكثر الأدلة النقلية على عدم الوقوع وقرأأبو السمال وإن بالكسر هنا وفيما بعدعلى أن الجمل منقطعة عما قبلها فلا تكون مما في الصحف وأنه هوأضحكوأبكى .
43 .
- خلق فعلى الضحك والبكاءوقالالزمخشري : خلق قوتي الضحك والبكاء وفيه دسيسة اعتزال وقال الطيبي : المراد خلق السرور والحزن أو ما يسر ويحزن من الأعمال الصالحة والطالحة ولذا قرن بقوله تعالى : وأنه هو أمات وأحيا .
44 .
- وعليه فهو مجاز ولا يخفى أن الحقيقة أيضا تناسب الأماتة وأحياء لا سيما والموت يعقبه البكاء غالباوالإحياء عند الولاد الضحك وما أحسن قوله : ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا والناس حولك يضحكون سرورا فاجهدلنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا قال مجاهد والكلبي : أضحك أهل الجنة وأبكى أهل النار وقيل : أضحك الأرض بالنبات وأبكى السماء بالمطر وتقديم الضمير وتكرير الإسناد للحصر أي أنه تعالى فعل ذلك لا غيره سبحانه وكذا في أنه هو أمات وأحيا فلا يقدر على الإماتة والإحياء غير D والقاتل إنماينقض البنية الإنسانية ويفرق أجزاءها والموت الحاصل بذلك فعل اللهتعالى على سبيل العادة في مثله فلا إشكال في الحصر وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى .
45 .
- من نوع ألإنسان وغيره من أنواع الحيوانات ولم يذكر الضمير على طرز ما تقدم لأنه لا يتوهم نسبة خلق الزوجين إلى غيره D من نطفة إذا تمنة .
46 .
- أي تدفق في الرحم