أفرأيت الذي تولى .
33 .
- أي عن اتباع الحق والثبات عليه وأعطى قليلا أي شيئا قليلا أو إعطاءا قليلا وأكدي .
34 .
- أي قطع من قولهم حفر فأكدي إذا بلغ إلى كدية أي صلابة في الأرض فلم يمكنه الحفر قال مجاهد وابن زيد : نزلت في الوليد بن المغيرة كان قد سمع قراءة رسول الله ص - وجلس ووعظه فقرب من الإسلام وطمع فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم إنه عاتبه رجل من المشركين وقال له : أتترك ملة آبائك ! ارجع إلى دينك واثبت عليه وأنا أتحمل عنك كل شيء تخافه في الآخرة لكن علي أن تعطي كذا من المال فوفقه الوليد على ذلك ورجع عما هم به من الإسلام وضل ضلالا بعيدا وأعطى بعض المال لذلك الرجل ثم أمسك عنه وشح وقال الضحاك : هو النضر بن الحرث أعطى خمس لفقير من المهاجرين حتى ارتد عن دينه وضمن له أن يحمل عنه مأثم رجوعه وقال السدي : نزلت في العاص بن وائل السهمي كان يوافق النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض الأمور وقال محمدبن كعب : في أبي جهل قال : والله يأمر محمد إلا بمكارم الأخلاق والأول هو الأشهر الأنسب لما بعده من قوله سبحانه : أعنده علم الغيب إلى آخره وأما ما في الكشاف من أنها نزلت في عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه كان يعطي ماله في الخير فقال له عبد الله بن سعيد بن أبي سرح : يوشك أن لا يبقى لك شيء فقال عثمان : إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه فقال عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن العطاء فباطل كما قال ابن عطية ولا أصل له وعثمان رضي الله تعالى عنه منزه عن مثلذ ذلك و أفرأيت هنا على ما في البحر بمعنى أخبرني ومفعولها الأول الموصول والثاني الجملة الأستفهامية والفاء في قوله تعالى : فهو يرى للتسبب عما قبله أي أعنده علم بالأمور الغيبية فهو بسبب ذلك يعلم أن صاحبه يتحمل عنهيومالقيامة ما يخافه وقيل : يرى أن ما سمعه من القرآن باطل وقال الكلبي : المعنى أأنزل عليه قرآن فرأى أن ما صنعه حق وأيا ما كان فيرى من الرؤية القلبية وجوز أن تكون من الرؤية البصرية أي فهو يبصر ما خفى عن غيره مما هو غيب أم لم ينبأ أي بل ألم يخبر .
بما في صحف موسى وهي التوراة وإبراهيم وبما في صحف إبراهيم التي نزلت عليه الذي وفى أي وفر وأتم ما أمر به أو بالغ في الوفاء بما عاهد عليه الله تعالى : وقال ابن عباس : وفى بسهام الإسلام كلها ولم يوفها أحدغيره وهي ثلاثوسهما منها عشرة في براءة إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآيات وعشرة في الأحزاب إن المسلمين والمسلمات الآيات وست في قدأفلح المؤمنون الآيات التي في أولها وأربع في سأل سائل والذين يصدقون بيوم الدين الآيات وفي حديث ضعيف عن أبي أمامة يرفعه وفى بأربع ركعات يصليهن في كل يوم وفي رواية يصليهن أول النهار .
وأخرج أحمد من حديث معاذبن أنس مرفوعا أيضا ألا أخبركم لم سمى الله تعالى إبراهيم خليله الذي وفي أنه كان يقول كلما أصبح وأمسى سبحان الله حين تمسو وحين تصبحون الآية وقال عكرمة : وفي بتبليغ هذه العشرة أن لا تزر إلى آخره وقيل وقيل : والأولى العموم وهو مروي عن الحسن قالأ : ما أمره الله تعالى بشيء إلا وفى به وتخصيصه عليه السلام بهذا الوصف لاحتمالأما لايحتمله غيره وفي قصة الذبح ما فيه كفاية