بعد موتها يبسها وعرائها عن آثار الحياة وانتفاء قوةالتنمية عنها وتصريف الرياح من جهة إلىأخرى ومن حال إلى حالأ وتأخيره عن إنزالأ المطر مع تقدمه عليه في الوجود إما للأيذان بأنه آية مستقلة حيث لو روعي الترتيب الوجودي لربما توهم أن مجموع تصريف الرياح وإنزال المطر آية واحدة وإما لأن كون التصريف آية ليس بمجرد كونه مبدألإنشاء المطر بل له و لسائر المنافع التي من جملتها سوق السفن في البحار .
وقرأ زيد بن علي وطلحة وعيسى وتصريف الريح بالأفراد آيات لقوم يعقلون .
5 .
- بالرفع على أنه مبتدأ خبره ما تقدم من الجار والمجرور أعني في اختلاف على ما سمعت والجملة معطوفة علىما قبلها .
وقيل : إن اختلاف بالجر عطف على خلقكم المجرور بفي قبل هو آيات عطف على آيات السابق المرفوع بالأبتداء وفيه العطف على معمولي عاملين مختلفين ومن الناس من يمنعةوهم أكثر البصريين ومنهم من يجيزه وهم أكثر الكوفيين ومنهم من يفصل فيقول : وهو جائز في نحو قولك : في الدار زيد والحجرة عمرو وغير جائز في نحو قولك : زيد في الدار وعمرو الحجرة لأن الأوليلي المجرور فيه العاطف فقام العاطف مقام الجار والثاني لم يل فيه المجرور العاطف فكان فيه إضمار الجارمن غير عوض وتمام الكلام في هذه المسألة في محله وقيل : إن اختلاف عطف على المجرور قبله و آيات خبر مبتدأ محذوف أي هي آيات واختاره من لم يجوز العطف على معمولي عاملين ويقول بضعف حذف الجار مع بقاء عمله وإنتقدمه ذكر جار .
وقال أبو البقاء : آيات مرفوع على التأكيد لآيات السابق وهم يعيدون الشيء إذا طال الكلام في الجملة للتأكيد والتذكير وتعقب بأن ذلك إنما يكون بعين ما تقدم واختلاف الصفات يدل على تغاير الموصوفات فلا وجه للتأكيد وأيضا فيه الفصل بين المجرور والمعطوف عليه وبين المؤكد والمؤكد وهو إن جاز تعقيداينا في فصاحة القرآن العظيم وقرأ آيات هنا بالنصب من قرأها هناكبه فهي مفعول لفعل محذوف أي أعني آيات وقيل : العاطف في قوله تعالى واختلاف عطف اختلاف على المجرور بفي قبل وعطفها على اسم إنوه ومبني على جواز العطف على معمولي عاملين وقال أبو البقاء : هي منصوبة على التأكيد والتكريرلاسم إننحو إن بثوبك دم او بثوب زيد دما ومر آنفاما فيه .
وقال بعضهم : إنها اسم إن مضمرة وهي قد تضمر ويبقى عملها وذكر أبو حيان في الأرتشاف في الكلام على أن إن من خير الناس أو خيرهم زيد ابن محمد بن يحيى الزيد يذهب إلى نصب خيرهم ورفع زيد فاسم إن محذوف وأو خيرهم منصوب بإضمار إن لدلالة إن المذكورة تقديره إن من خير الناس زيدا و إن خيرهم زيد وقد أقرالشاطبي تخريج النصب في الآيةعلى ذلك لكن نقله السفاقسي عن أبي البقاء ورده بأن إن لا تضمر .
وقال ابن هشام في آخر الباب الرابع من المغنى : إنه بعيد والظاهر أنه لا بد عليه من إضمار الجار في اختلاف وحينئذ لا يخفىحاله وسائرالقراءات مرويةهنا عمن رويت عنه فيما تقدم وتنكير آيات في الآيات للتفخيم كما وكيفا والمعنى إن المنصفين من العباد إذانظروا في السماوات والأرض النظر الصحيح علموا أنها مصنوعة وأنها لا بد لها من صانع فآمنوا بالله تعالى وأقروا وإذانظروا في خلق أنفسهم وتنقلها من حال إلى احالأ وهيئة