في الدنيا والآخرة .
لبطلان ما تخيلوه وفوات ما للإسلام من الفوائد في الأولى وسقوط الثواب في الأخرى .
وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 712 .
كسائر الكفرة ولا يغني عنهم إيمانهم السابق على الردة شيئاوأستدل الشافعي بالآية على أن الردة لا تحبط الأعمال حتى يموت عليها وذلك بناءا على أنها لو أحبطت مطلقا لما كان للتقييد بقوله سبحانه : فيمت وهو كافر فائدة والقول بأن فائدته أن إحباط جميع الأعمال حتى لا يكون له عمل أصلا موقوف على الموت على الكفر حتى لو مات مؤمنا لا يحبط إيمانه ولا عمل يقارنه وذلك لا ينافي إحباط الأعمال السابقة على الإرتداد بمجرد الإرتداد مما لا يعني له لأن المراد من الأعمال في الآية الأعمال السابقة على الإرتداد إذ لا معنى لحبوط ما لم يفعل فحينئذ لا يتأتى هذا القول كما لايخفى وقيل : بناءا على أنه جعل الموت عليها شرطا في الإحباط وعند إنتفاء الشرط ينتفي المشروط وأعترض بأن الشرط النحوي والتعليقي ليس بهذا المعنى بل غايته السببية والملزومية وإنتفاء السبب أو الملزوم لا يوجب إنتفاء المسبب أو اللازم لجواز تعدد الأسباب ولو كان شرطا بهذا المعنى لم يتصور إختلاف القول بمفهوم الشرط وذهب إمامنا أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه إلى أن مجرد الإرتداد يوجب الإحباط لقوله تعالى : ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وما أستدل به الشافعي ليس صريحا في المقصود لأنه إنما يتم إذا