إحتمالي السلم في إحتمالي كافة وضرب المجموع في إحتمالات الخطاب ومبني ذلك على أمرين أحدهما أن كافة لإحاطة الأجزاء والثاني أن محط الفائدة في الكلام القيد كما هو المقرر عند البلغاء ونص عليه الشيخ في دلائل الإعجاز وإذا أعتبرت إحتمال الحالية من الضمير والظاهر معا كما في قوله : خرجت بها نمشي تجر وراءنا على أثرينا مرط مرحل بلغت الإحتمالات أربعة وعشرين ولا يخفى ما هو الأوفق منها بسبب النزول وقرأ إبن كثير ونافع والكسائي السلم بفتح السين والباقونبكسرهاوهما لغتان مشهورتان فيه وقرأ الأعمش بفتح السين واللام ولا تتبعوا خطوات الشيطان بمخالفة ما أمرتم به أو بالتفرق في جملتكم أو بالتفريق بالشرائع أو الشعب إنه لكم عدو مبين 802 ظاهر العداوة أو مظهر لها وهو تعليل للنهي والإنتهاء .
فإن زللتم أي ملتم عن الدخول في السلم وتنحيتم وأصله السقوط وأريد به ما ذكر مجازا .
من بعد ما جاءتكم البينات أي الحجج الظاهرة على أنه الحق أو آيات الكتاب الناطقةبذلك الموجبة للدخول فأعلموا أن الله عزيز غالب على أمره لا يعجزه شيء من الإنتقام منكم