انا بني نهشل لا ندعى لاب عنه ولا هو بالابناء يشرينا فيتعدى لواحد والجار والمجرور جوز أن يكون متعلقا بمحذوف وقع حالا من ولدا وان يكون متعلقا بما عنده وجملة ما ينبغى حال من فاعل دعوا وقيل : من فاعل قالوا وينبغى مضارع انبغى مطاوع بغى بمعنى طلب وقد سمع ماضيه فهو فعل متصرف في الجملة وعده ابن مالك في التسهيل من الأفعال التي لا تتصرف وغلطه في ذلك أبو حيان ويمكن أن يقال : مراده أنه لا يتصرف تاما وان يتخذ في تأويل مصدر فاعله والمراد لا يليق به سبحانه اتخاذ الولد ولا يتطلب له D لا ستحالة ذلك في نفسه لاقتضائه الجزئية أو المجانسة واستحالة كل ظاعر ووضع الرحمن موضع الضمير للاشعار بعلة الحكم بالتنبيه على أن كل ي - سواه تعالى أمانعمة أو منعم عليه واين ذلك ممن هو مبدأ النعم وموالى اصولها وفروعها .
وقد اشير إلى ذلك بقوله سبحانه ان كل من في السموات والأرض أي ما منهم أحد من الملائكة والثقلين إلا إتى الرحمن عبدا .
93 .
- أي إلا وهو مملوك له تعالى ياوى اليه D بالعبودية والانقياد لقضائه وقدره سبحانه وتعالى فالاتيان معنوى وقيل : هو حسى والمراد إلا ماتى محل حكمه وهو ارض المحشر منقادا لا يدعى لنفسه شيئا مما نسبوه اليه وليس بذاك كما لا يخفى و من موصولة بمعنى الذي و كل تدخل عليه لأنه يراد منه الجنس كما قيل في قوله تعالى والذي جاذ بالصدق وقوله .
وكل الذي حملتنى اتجمل .
وقيل : موصوفة لانها وقعت بعد كل نكرة وقوعها بعد رب في قوله : رب من انضجت غيظا صدره قد تمنى لى موتا لم يطع ورجح في البحر الأول بأن مجيئها موصوفة بالنسبة إلى مجيئها موصولة قليل : وقرأ عبد الله وابن الزبير وابو حيوة وطلحة وابو بحرية وابن أبى عبلة ويعقوب مات بالتنوين الرحمن بالنصب على الأصل .
ونصب عبدا في القراءتين على الحال واستدل بالاية على أن الوالد لا يملك ولده وانه يعتق عليه إذا ملكه .
لقد احصيهم حصرهم واحاط بهم بحيث لا يكاد يخرج أحد منهم من حيطة علمه وقبضة قدرته جل جلاله .
وعدهم عدا .
94 .
- أي عد اشخاصهم وانفاسهم وافعالهم فان كل شئ عنده تعالى بمقدار .
وكلهم اتية يوم القيمة فردا .
95 .
- أي منفرد من التباع والنصار منقطعا اليه تعالى غاية الانقطاع محتاجا إلى اعانته ورحمته D فكيف يجانسه ويناسبه ليتخذه ولدا وليشرك به سبحانه وتعالى عما يقول الضالمون علوا كبيرا وقيل : أي كل واحد من أهل السموات والأرض العابدين والمعبودين اتيه D منفردا عن الأخر فينفرد العابدون عن الالهة التي زعموا انها انصار أو شفعاء والمعبودون عن الاتباع الذين عبدوهم وذلك يقتضى عدم النفع وينتفى بذلك المجانسة لمن بيده ملكوت كل شئ تبارك وتعالى وفي اتيه من الدلالة على اتيانهم كذلك البتة ما ليس في ياتيه فلذا اختير عليه وهو خبر كلهم وكل إذا اضيف إلى معرفة ملفوظ بها نحو كلهم أو كل الناس فالمنقول أنه يجوز عود الضمير عليه مفردا مراعاة للفظه فيقال كلكم ذاهب ويجوز عوده عليه جمعا مراعاة لمعناه فيقال : كلكم ذاهبون .
وحكى ابراهيم بن اصبغ في كتاب رؤس المسائل الأتفاق على جواز الأمرين وقال أبو زيد السهيلى : أن كلا إذا ابتدئ به وكان مضافا لمظا أي إلى معرفة لم يحسن إلا أفراد الخبر حملا على المعنى لأن معنى كلكم