مجال والله تعالى أعلم وقيل : المراد بما يقول نفس القول المذكور لا مسمى والمعنى انما يقول هذا القول ما دام حيا فاذا قبضناه حلنا بينه وبين أن يقوله وياتينا رافضا له مفرد عنه .
وتعقب بأن هذا مبنى على صدور القول المذكور عنه بطريق الأعتقاد وانه مستمر على التفوه به راج لوقوع مضمونه ولا ريب في أن ذلك مستحيل ممن كفر بالبعث وإنماقال ما قال بطريق الاستهزائ وأجيب بانا لا نسلم البناء على ذلك لجواز أن يكون المراد انما يقول ذلك ويستهزئ ما دام حيا فاذا قبضناه حلنا بينه وبين الاستهزائ بما ينكشف له ويحل به أو يقال : أن مبنى ما ذكر على مجاراة مع اللعين كما تقدم .
وقيل : المعنى نحفظ قوله لنضرب به وجهه في الموقف ونعيره به وياتينا على فقره ومسكنته فردا من المال والولد لم نوله ساؤله ولم ناته متمناه فيجتمع عليه امران أمر أن تبعه قوله ووباله وقفد المطموع فيه والى تفسير الارث بالحفظ ذهب النحاس وجعل من ذلك العلماء ورثة الأنبياء أي حفظة ما قالوه وانت خبير بأن حفظ قوله قد علم من قوله تعالى سنكتب ما يقول .
وفي الكشاف يحتمل أنه قد تمنى وكمع أن يؤتيه الله تعالى مالا وولدا في الدنيا وبلغت بع اشعبيته أن تالى على ذلك فقال سبحانه هب انا أعطيناه مااشتهاه أمانرثه من في العاقبة وياتينا غدا فردا بلا مال ولا ولد كقوله تعالى لقد جئيمونا فرادى فما يجدي عليه تمنيه وتاليه انتهى ولا يخفى أنه احتمال بعيد جدا في نفسه ومن جهة سبب البزول والتكلف لتطبيقه عليه لا يقربه كما لا يخفى و فردا حال على جميع الأقوال لكن قيل : أنه حال مقدرة حيث اريد حرمانه عن المال والولد واعطاء ذلك لمستحقه لأن الأنفراد عليه يقتضى التفاوت بين الضال والمهتدى وهو انما يكون بعد الموقف بخلاف ما إذا اريد غير ذلك مما تضمنته الأقوال لعدم اقتضائه التفاوت بينهما وكفاية فردية الموقف في الصحة وان كانت مشتركة .
وزعم بعضهم أن الحال مقدرة على سائر الأقوال لأن المراد دوام الأنفراد عن المال والولد أو عن القول المذكور والدوام غير محقق عند الاتيان بل مقدر كما في قوله تعالى ادخلوها خالدين ولا يخفى ما فيه .
واتخذوا من دون الله إلهة حكاية لجناية عامة للكل مستتبعه لضد مايرجون ترتبه عليها اثر حكاية مقالة الكافر المعهود واستتباعها لنقيض مضمونها أي اتخذ الكفرة الظالمون الأصنام أو ما يعمهم وسائر المعبودات الباطلة آلهة متجاوزين الله تعالى ليكونوا لهم عزا .
81 .
- أي ليتعززوا بهم بأن يكونوا لهم وصلة اليه D وشفعاء عنده كلا ردع لهم وزجر عن ذلك وفيه انكار لوقوع ما علقوا به اطماعهم الفارغة سيكفرون بعبادتهم أي ستجحد الالهة عبادة أولئك الكفرة اياها وينطق الله تعالى من لم يكن ناطقا منها فتقول جميعا ما عبدتمونا كما قال سبحانه : وإذا راى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون أو ستنكر الكفرة حين يشاهدون عاقبة سوء كفرهم عبادتهم اياها كما قال سبحانه لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين .
ومعنى قوله تعالى ويكونون عليهم ضدا .
82 .
- على الأول على ما قيل تكون الالهة التي كانوا يرجون أن تكون لهم عزا ضدا للعزاى ذلا وهو انا أو اعوانا عليهم كما روى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما وهو