بسم الله الرحمن الرحيم إنما السبيل أي بالمعاتبة والمعاقبة على الذين يستأذنونك في التخلف وهم أغنياء واجدون للأهبة قادرون على الخروج معك رضوا إستئناف بياني كأنه قيل : لم إستأذنوا أو لم إستحقوا فأجيب بأنهم رضوا بأن يكونوا مع الخوالف تقدم معناه وطبع الله على قلوبهم خذلهم فغفلوا عن سوء العاقبة فهم بسببب ذلك لا يعلمون 93 أبدا وخامة ما رضوا به وما يستتبعه عاجلاكما لم يعلموا نجاسة شأنه آجلا يعتذرون إليكم بيانلما يتصدون له عند الرجوع إليهم والخطاب قيل للنبي والجمع للتعظيم والأولى أن يكون له E ولأصحابه لأنهم كانوا يعتذرون للجميع أي يعتذرون إليكم في التخلف إذا رجعتم من الغزو منتهين إليهم وإنما لم يقل سبحانه إلى المدينة إيذانا بأن مدار الإعتذرار هو الرجوع إليهم لا الرجوع إلى المدينة فلعل منهم من بادر إلى الإعتذرار قبل الرجوع إليها فالخطاب له صلى الله تعالى عليه وسلم وخص بذلك لما أن الجواب وظيفته E لا تعتذروا أي لا تفعلوا الإعتذرار أو لاتعتذروا بما عندكم من المعاذير لن نؤمن لكم إستئناف لبيان موجب النهي وقوله :