علفتها تبنا وماء باردا .
وقد ذكر ذلك بقوله سبحانه : لها شرب ولكم شرب يوم معلوم وتمسوها بسوء نهى عن المس الذي هو مقدمة الاصابة بالشر الشامل لأنواع الأدى مبالغة في الزجر فهو كقوله تعالى : ولاتقربوا مال اليتيم والجار والمجرور متعلق بالفعل والتنكير للتعميم أي لاتتعرضوا لها بشيء مما يسوؤها أصلا كالطرد والعقر وغير ذلك وقيل : الجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع حالا من فاعل الفعل والمعنى لاتمسوها مع قصد السوء بها فضلا عن الاصابة فهو كقوله تعالى : ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى .
فيأخذكم عذاب أليم .
37 .
- منصوب في جواب النهي والمعنى لاتجمعوا بين المس وأخذ العذاب إياكم والاخير وإن لم يكن من صنيعهم حقيقة لكن لتعاطيهم اسبابه كأنه من صنيعهم .
وأدكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد أي خلفاء في الارض أو خلفاء لهم قيل ولم يقل : خلفاء عاد مع أنه أخصر اشارة إلى أن بينهما زمانا طويلا وبوأكم أي أنزلكم وجعل لكم مباءة في الأرض أي ارض الحجر بين الحجاز والشام تتخذون من سهولها قصورا أي تبنون في سهولها مسكان رفيعة فمن بمعنى في كما في قوله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ويجوز أن تكون ابتدائيةاو تبعيضية أي تعملون القصور من مادة مأخوذة من السهل كاللبن واةجر المتخذين من الطين والجار والمجرور على ما قال أبو البقاء يجوز أن يتعلق بمحذوف وقع حالا مما بعده وأن يكون مفعولا ثانيا لتتخذون وأن يكون متعلقا به وهو متعد لواحد والسهل خلاف الحزن وهو موضع الحجارة والجبال والجملة استئناف مبين لكيفية التبوئة فان هذا