طامعين في دخولها مترقبين له أي لم يدخلوها وهم في وقت عدم الدخول طامعون قال بعضهم .
وفسر الطمع باليقين الحسن وأبو علي وبه فسر في قوله تعالى حكاية عن ابراهيم عليه السلام والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي وفي الكشاف أن جملة لم يدخلوها الخ لامحل لها لأنها استئناف كأن سائلا سال عن حال أصحاب الأعراف فقيل : لم يدخلوها وهم يطمعون وجوز أن يكون في محل الرفع صفة لرجال وضعف الفصل .
وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار أي إلى جهتهم وهو في الأصل مصدر وليس في المصادر وما هو على وزن تفعال بكسر التاء غيره وغير تبيان وزلزال ثم استعمل ظرف مكان بمعنى جهة اللقاء والمقابلة ويجوز عند السبعة إثبات وهمزة أصحاب وحذف الأولى وإثبات الثانية وفي عدم التعرض لتعلق أنظارهم بأصحاب الجنة والتعبير عن تعلق أبصارهم بأصحاب النار بالصرف إشعار كما قال غير واحد بأن التعلق الأول بطريق الرغبة والميل والثاني بخلافه فمن زعم أن في الكلام الأول شرطا محذوفا لم يأت بشيء قالوا متعوذين بالله سبحانه من سوء مارأوا من حالهم ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين .
74