وحتى الجياد ما يقدن بأرسان .
وقيل : إنها جارة وقيل : لادلالة لها على الغاية وليس بشيء وعن الحسن ان المراد حتى إذا جاءتهم الملائكة يحشرونهم إلى النار يوم القيامة وهو خلاف الظاهر وكان الذي دعاه الى ذلك قوله تعالى : قالوا أي الرسل لهم أين ما كنتم تدعون من دون الله أي أين الآلهة التي كنتم تعدونها في الدنيا وتستعينون بها في المهمات قالوا ضلوا أي غابوا عنا لاندري أين مكانهم فان هذا السؤال والجواب وكذا ما يترتب عليهما مما سيأتي إنما يكون يوم القيامة لا محالة ولعله على الظاهر أريد بوقت مجيء الرسل وحال التوفي الزمان الممتد من ابتداء المجيء والتوفي إلى نهاية يوم الجزاء بناء على تحقق المجيء والتوفي في ذلك الزمان بقاء وإن كان حدوثهما في أوله فقط أو قصد بيان غاية سرعة وقوع البعث والجزاء كأنهما حاصلان عند ابتداء التوفي وما وصلت بأين في المصحف العثماني وحقها الفصل لأنها موصولة ولو كانت صلة لاتصلت .
وشهدوا على أنفسهم أي اعترفوا على أنفسهم وليس في النظم ما يدل على أن اعترافهم كان بلفظ الشهادة فالشهادة مجاز عن الاعتراف أنهم كانوا في الدنيا كفرين .
73 .
- عابدين لما لا يستحق العبادة أصلا حيث اتضح لهم حاله والجملة يحتمل أن يكون استئناف اخبار من الله تعالى باعترافهم على أنفسهم بالكفر ويحتمل أن تكون عطفا على قالوا وعطفها على المقول لا يخفى ما فيه والاستفهام على ماذهب اليه غير واحد غير حقيقي بل للتوبيخ والتقريع وعليه فلا جواب وما