اولادهماولادهم شركائهم لاستنادها إلى الثقات وكثرة نظائرها ومن أرادها فعليه بخصائص ابن جني محمولة عندي على حذف المضاف اليه من الأول واضمار المضاف في الثاني كما في قراءة من قرأ والله يريد الآخرة بالجر أي عرض الآخرة وما ذ : رت وإن كان فيه نوع بعد إلا أن تخطئة الثقات والفصحاء أبعد اه وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ببناء زين للمفعول ورفع قتل وجر اولادهم ورفع شركائهم باضمار فعل دل عليه زين كما في قوله : لبيك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح كأنه لما قيل : زين لهم قتل أولادهم من زينه فقيل : زينه شركاؤهم ليردوهم أي ليهلكوهم بالاغواء وليلبسوا عليهم دينهم أي ليخلطوا عليهم ما كانوا عليه من دين اسماعيل عليه السلام حتى زلوا عنه إلى الشرك أو دينهم الذي وجب ان يكونوا عليه وقيل : المعنى ليوقعوهم في دين ملتبس واللام للتعليل إن كان التزيين من الشياطين لأن مقصودهم من اغوائهم ليس إلا ذلك وللعاقبة إن كان من السدنة إذ ليس محط نظرهم ذلك لكنه عاقبة ولو شاء الله أي عدم فعلهم ذلك ما فعلوه أي ما فعل المشركون ما زين لهم من القتل أو ما فعل الشركاء من التزيين أو الارداء واللبس أو ما فعل الفريقان جميع ذلك على إجراء الضمير المفرد مجرى اسم الاشارة فذرهم وما يفترون .
731 .
- الفاء فصيحة أي إذا كان ما كان بمشيئة الله تعالى فدعهم وافتراءهم أو ما يفترونه من الكذب ولا تبال بهم فان في ما يشاء الله تعالى حكما بالغة وفيه من شدة الوعيد ما لا يخفى وقالوا حكاية لنوع آخر من أنواع كفر اولئك الكفار وقيل : تتمة لما تقدم هذه أي ما جعلوه لآلهتهم والتأنيث للخبر أنعام وحرث أي زرع حجر أي ممنوع منها وهو فعل بمعنى مفعول كالذبح يستوي فيه الواحد والكثير والذكر والأنثى لأن أصله المصدر ولذلك وقع صفة لانعام وحرث .
وقرأ الحسن وقتادة حجر بضم الحاء وقرأ أيضا بفتح الحاء وسكون الجيم وبضم الحاء والجيم معا ويحتمل في هذا أن يكون مصدرا كالحلم أوان يكون جمعا كسقف ورهن وعن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهما حرج بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم أي ضيق وأصله حرج بفتح الحاء وكسر الراء وقيل : هو مقلوب من حجر كعميق ومعيق لايطعمها أي يأكلها إلا من نشاء يعنون كما روي عن ابن زيد الرجال دون النساء وقيل : يعنون ذلك وخدم الأوثان والجملة صفة أخرى للانعام وحرث وقوله سبحانه بزعمهم متعلق بمحذوف وقع حالا من فاعل قالوا أي قالوا ذلك متلبسين بزعمهم الباطل من غير حجة وانعام خبر مبتدأ محذوف والجملة معطوفة على قوله سبحانه : هذه أنعام أي قالوا مشيرين إلى طائفة من أنعامهم وهذه أنعام وقيل : إن الاشارة أولا إلى ما جعل لآلهتهم السابق وما بينهما كالاعتراض وهذا عطف على أنعام المتقدم ادخاله فيما تقدم لأن المراد به السوائب ونحوها وهي بزعمهم تعتق وتفعى لأجل اةلهة حرمت أي منعت ظهورها فلا تركب ولا يحمل عليها