مكي تصريفه كمذهب الأخفش إذا أبدل الهمزة ياء ثم حذفت إحدى الياءين وحسن حذفها من الجمع حذفها من المفرد لكثرة الاستعمال وعدم الصرف لهمزة التأنيث الممدودة وهو حسن إلا أنه يرد عليه كما ورد على الأخفش مع إيرادات أخر وقيل غير ذلك وللشهاب على الرحمة .
أشياء لفعاء في وزن وقد قلبوا لاما لها وهي قبل القلب شيئاء وقيل أفعال لم تصرف بلا سبب منهم وهذا لوجه الرد إيماء أو أشياء وحذف اللام من ثقل وشيء أصل شيء وهي آراء وأصل أسماء اسما وكمثل كسا فاصرفه حتما ولا تغررك أسماء واحفظ وقل للذي ينسى العلا سفها حفظت شيئا وغابت عنك اشياء وظاهر صنيعه كغيره يشير إلى اختيار مذهب الخليل وسيبويه وقال غير واحد : إنه الأظهر لقولهم في جمعها أشاوي فجمعوها كما جمعوا صحراء على صحاري وأصله كما قال ابن الشجري أشايا بالياء لظهورها في اشياء لكنهم أبدلوها واوا على غير قياس كابدالها واوا في قولهم جبيت الخراج جباوة وأيضا يدل على أنها مفرد قولهم في تحقيرها أشيئاء كصحيراء ولو كانت جمعا لقالوا شيآت على ما تقدمت الاشارة وتمام البحث في أمالي ابن الشجري إن تبد لكم تسؤكم صفلا لأشياء داعية إلى الانتهاء عن السؤال عنها وعطف عليها قوله سبحانه : وإن تسألوا عنها حين ينزل القرءان تبد لكم أي بالوحي كما ينبيء عنه تقييد السؤال بحين نرول القرآن لأن المساءة في الشرطية الأولى معلقة بابداء تلك الأشياء لا بالسؤال عنها فعقبها جل شأنها بما هو ناطق باستلزام السؤال عنها لابدائها الموجب المحذور فضمير عنها راجع إلى تلك الأشياء وليس على حد عندي درهم ونصفه كما وهم والمراد بها ما لا خير لهم فيه من نحو التكاليف الصعبة التي لايطيقونها والأسرار الخفية التي قد يفتضحون بها فكما أن السؤال عن الأمور الواقعة مستتبع لابدائها كذلك السؤال عن تلك التكاليف مستتبع لايجابها عليهم بطريق التشديد لاساءتهم الأدب وتركهم ما هو الأولى بهم من الاستسلام لأمر الله تعالى من غير بحث فيه ولا تعرض لكيفيته وكميته ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال أيها الناس قد فرض الله تعالى عليكم الحج فحجوا فقال رجل وهو كما قال ابن الهمام الأقرع بن حابس وصرح به أحمد والدارقطني والحاكم في حديث صحيح رووه على شرط الشيخين أكل عام يا رسول الله فسكت E حتى قالها ثلاثا فقال A : او قلت : نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال A : ذروني ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فاذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه وذكر كما قال ابن حبان أن الآية نزلت لذلك .
ؤاخرج مسلم وغيره أنهم سألوا رسول الله A حتى أحفوه في المسألة فصعد ذات يوم المنبر وقال : لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم فلما سمعوا ذلك أزموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر قال أنس رضي الله تعالى عنه : فجعلت أنظر يمينا وشمالا فاذا كل رجل لأف رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال : يا رسول الله من أبي قال : أبوك حذافة ثم أنشأ عمر رضي الله تعالى عنه فقال : رضينا بالله تعالى ربا وبالاسلام دينا وبمحمد A نبيا نعوذ بالله تعالى من الفتن ثم قال رسول الله A :