122 - حكي Y أن رجلا أعور خرج يبتغي من فضل الله تعالى فصحب رجلا في بعض الطريق فسأله عن مخرجه فأخبره خبره فقال له الرجل : أنا والله أخرجني الذي أخرجك فانطلق بنا إلى الله تعالى نلتمس من فضله فخرجا في جبال لبنان يؤمان بيت المقدس فأتيا على بعض المنازل فنزلا في قصر خرب فانطلق أحدهما ليأتي بطعام فقال المتخلف منهما : في الرجل ألقيت نفسي وجعلت أنظر بناء القصر وهيئته وخرابه بعد العمارة وجعلت والله أذكر سفري وتركي عيالي فإذا أنا بلوح من رخام تجاهي في قبلة حائط القصر فيه كتابة فاستويت جالسا فإذا فيه : .
( لما رأيتك جالسا مستقبلي ... أيقنت أنك للهموم قرين ) .
( فإن فطن بها وتعرضت أثوابها ... إن كان عندك بالقضاء يقين ) .
( فالهم سيماه مشيب سائل ... ويكون مثوى الضر حيث يكون ) .
( هون عليك وكن لربك واثقا ... قأحق التوكل شأنه التهوين ) .
( طرح الأذى عن نفسه في رزقه ... لما تيقن أنه مضمون ) .
فجعلت أقرأهن وأتدبرهن إذ جاء صاحبي فقلت : ألا أعجبك ؟ قال : بلى قلت : انظر ما على هذا اللوح فنظر ونظرت فلم ير حائطا ولا شيئا فجعلت أطوف في القصر وأتتبع ما فيه فلم أر شيئا