ملككم والذب عن رعيتكم فسلموا ذلك لمن اجتمع عليه ملؤكم وإياكم والاختلاف فتهلكون أنفسكم ورعيتكم .
قالوا بل الله ينعم علينا بطول مدتك ويمنع رعيتك فقد سياستك .
قال دعوا هذه الماقلة وأقبلوا على ما وصفت لكم من هذا العهد الذي فيه قوام أمركم وصلاح دينكم فإن الموت لا بد منه .
فلم تمر بهم ليلة حتى هلك فدب أولئك الثلاثة نفر إلى الستة الذين جعل إليهم اختيار الملك فصار كل رجلين من الستة يدعوان إلى رجل من الثلاثة فلما رأى ذلك حكماؤهم وأهل الرأي منهم قالوا .
يا معشر الستة الذين جعل إليهم الاختيار قد افترقت كلمتكم واختلف رأيكم وبحضرتكم اليوم رجل أفضل أهل زمانكم ممن لا يتهم في حكمه وممن يرجا اليمن والبركة في اختياره فمن أشار إليه منكم سلمتم هذا الأمر له وكان في جبل بحضرتهم رجل سائح يقال له أنطونس في غار معروف مكانه قد تخلى من الدنيا وأهلها .
فاجتمعت كلمتهم بالرضا بمن أشار إليه السائح من الثلاثة نفر