فوكلوا بالمملكة رجلا من الستة وانطلق الثلاثة نفر إلى ذلك السائح فاقتصوا عليه قصتهم وأعلموه رضاهم بمن أشار إليه منهم .
فقال لهم السائح ما أراني انتفعت باعتزالي عن الناس وإني وإياهم كمثل رجل كان في منزل غشيه الذباب فيه فتحول منه إلى منزل يرجو فيه السلامة فغشيه فيه الأسد فقال لقد كان السبع الذي تنحيت عنه أيسر علي من السبع الذي غشيني في منزلي وما هذا لي منزل .
قالوا هذا أمر دعا إليه أفاضل أهل مملكتك رجاء البركة والرشد واليمن في رأيك وما عليك أن تشير إلى أفضلنا في نفسك فتوليه هذا الأمر قال وما علمي بأفضلكم وأنتم جميعا تطلبون أمرا واحدا أنتم فيه سواء .
فطمع بعضهم إن هو أظهر الكراهية للملك أن يشير به