الأنبياء فقد أخطأ داود وسليمان ويحيى بن زكريا .
فقال السناط أراك عالما بخطايا الأنبياء جاهلا بالتوبة التي كانت منهم إنما كانت خطيئة داود نظرة واحدة فخر لله ساجدا أربعين ليلة وإنما سها سليمان عن صلاة واحدة فأخر وقتها للذة في الخيل فتاب واستغفر وضرب أعناقها وعرقبها وإنما ترك يحيى صلاة واحدة من نوافل الليل اتهم بذلك كثرة طعامه فما ملأ بطنه من الطعام حتى قبضه الله وكان ذلك كله فرقا من الله D وخوفا من عقابه ورجاء لثوابه .
قال صاحب الدير أرجو التوبة قال السناط ربما عاجل الموت صاحب الخطيئة عن التوبة فأقام صاحب الدير على خطيئته حتى أذن الله سبحانه وتعالى في هلاكه على يدي رجل من اللصوص كان له أصحاب متفرقون في القرى فبعث رأس اللصوص أصحابه يبيتون القرية التي فيها امرأة الراهب صاحب الدير فلما بيتوهم وجدوا الراهب مع امرأته في لحاف فأتوا به رأسهم فقالوا لو لم يكن راهبا لعذرناه ولكنا نقيم فيه حد الله فيمن حرم النساء ثم ركبهن