قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم .
فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلا إلف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أنا دعوت فأمنوا أنتم فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية " .
وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس " أن ثمانية من أساقف العرب من أهل نجران قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله منهم العاقب والسيد فأنزل الله قل تعالوا ندع أبناءنا إلى قوله ثم نبتهل يريد ندع الله باللعنة علىالكاذب .
فقالوا : أخرنا ثلاثة أيام فذهبوا إلى بني قريظة والنضير وبني قينقاع فاستشاروهم .
فأشاروا عليهم أن يصالحوه ولا يلاعنوه وهو النبي الذي نجده في التوراة .
فصالحوا النبي صلى الله عليه وآله على ألف حلة في صفر وألف في رجب ودراهم " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن قتادة فمن حاجك فيه في عيسى فقل تعالوا ندع أبناءنا .
الآية " فدعا النبي صلى الله عليه وآله لذلك وفد نجران وهم الذين حاجوه في عيسى فنكصوا وأبوا .
وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن كان العذاب لقد نزل على أهل نجران ولو فعلوا لاستئصلوا عن وجه الأرض " .
وأخرج ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم عن الشعبي قال " كان أهل نجران أعظم قوم من النصارى قولا في عيسى بن مريم فكانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وآله فيه .
فأنزل الله هذه الآيات في سورة آل عمران إن مثل عيسى عند الله إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين فأمر بملاعنتهم فواعدوه لغد فغدا النبي صلى الله عليه وآله ومعه الحسن والحسين وفاطمة فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية فقال النبي صلى الله عليه وآله : لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر لو تموا على الملاعنة " .
وأخرج عبد الرزاق والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال " لو باهل أهل نجران رسول الله صلى الله عليه وآله لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا " .
وأخرج مسلم والترمذي وابن المنذر والحاكم والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي