ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة " .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : النصارى فوق اليهود إلى يوم القيامة فليس بلد فيه أحد من النصارى إلا وهم فوق يهود في شرق ولا غرب هم في البلد كلها مستذلون .
وأخرج ابن المنذر عن الحسن في الآية قال : عيسى مرفوع عند الله ثم ينزل قبل يوم القيامة فمن صدق عيسى ومحمدا صلى الله عليه وآله وكان على دينهما لم يزالوا ظاهرين على من فارقهم إلى يوم القيامة .
وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس في قوله وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات يقول : أدوا فرائضي فيوفيهم أجورهم يقول : فيعطيهم جزاء أعمالهم الصالحة كاملا لا يبخسون منه شيئا ولا ينقصونه .
الآية 58 .
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال " أتى رسول الله راهبا نجران فقال أحدهما : من أبو عيسى ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعجل حتى يأمره ربه .
فنزل عليه ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم إلى قوله من الممترين " .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله والذكر الحكيم قال : القرآن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ستكون فتن قلت : فما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم " .
آية 59 - 63