وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال متوفيك من الأرض .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من وجه آخر عن الحسن في قوله إني متوفيك يعني وفاة المنام رفعه الله في منامه قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لليهود : " إن عيسى لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة إني متوفيك ورافعك إلي قال : هذا من المقدم والمؤخر .
أي رافعك إلي ومتوفيك .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مطر الوراق في الآية قال متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت .
وأخرج ابن جرير بسند صحيح عن كعب قال : لما رأى عيسى قلة من اتبعه وكثرة من كذبه شكا ذلك إلى الله .
فأوحى الله إليه إني متوفيك ورافعك إلي وإني سأبعثك على الأعور الدجال فتقتله ثم تعيش بعد ذلك أربعا وعشرين سنة ثم أميتك ميتة الحي .
قال كعب : وذلك تصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال : " كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها ؟ " .
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن الحسن قال : لم يكن نبي كانت العجائب في زمانه أكثر من عيسى إلى أن رفعه الله وكان من سبب رفعه أن ملكا جبارا يقال له داود بن نوذا وكان ملك بني إسرائيل هو الذي بعث في طلبه ليقتله وكان الله أنزل عليه الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة ورفع وهو ابن أربع وثلاثين سنة من ميلاده .
فأوحى الله إليه إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا يعني ومخلصك من اليهود فلا يصلون إلى قتلك .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من وجه آخر عن الحسن في الآية قال : رفعه الله إليه فهو عنده في السماء .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب قال : توفى الله عيسى بن مريم ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه .
وأخرج ابن عساكر عن وهب قال : أماته الله ثلاثة أيام ثم بعثه ورفعه .
وأخرج الحاكم عن وهب أن الله توفى عيسى سبع ساعات ثم أحياه وأن مريم حملت به ولها ثلاث عشرة سنة وأنه رفع ابن ثلاث وثلاثين وأن أمه بقيت بعد رفعه ست سنين