وأخرج ابن اسحق وابن جرير عن ابن عباس .
أن سورة البقرة إلى المائة منها هي رجال سماهم بأعيانهم وأنسابهم من أحبار يهود ومن المنافقين من الأوس والخزرج .
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين قال : المراد بهذه الآية المنافقون .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر حتى بلغ وما كانوا مهتدين قال : هذه في المنافقين .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ومن الناس من يقول آمنا بالله الآية .
قال : هذا نعت المنافق نعت عبدا خائن السريرة كثير الإخلاف يعرف بلسانه وينكر بقلبه ويصدق بلسانه ويخالف بعمله ويصبح على حال ويمسي على غيره ويتكفأ تكفؤ السفينة كلما هبت ريح هب فيها .
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : لم يكن عندهم أخوف من هذه الآية ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين .
وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن عتيق قال : كان محمد يتلو هذه الآية عند ذكر الحجاج ويقول : أنا لغير ذلك أخوف ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين .
وأخرج ابن سعد عن أبي يحيى قال سأل رجل حذيفة وأنا عنده فقال : وما النفاق ؟ قال : أن تتكلم باللسان ولا تعمل به .
قوله تعالى : يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون أخرج أحمد بن منيع في مسنده بسند ضعيف عن رجل من الصحابة .
إن قائلا من السلمين قال : يا رسول الله ما النجاة غدا قال : لا تخدع الله قال وكيف نخادع الله قال أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله فإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء .
يا كافر يا فاجر يا خاسر يا غادر .
ضل عملك وبطل أجرك فلا خلاق لك اليوم عند الله فالتمس أجرك