وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : كانت قريش تتجر شتاء وصيفا فتأخذ في الشتاء على طريق البحر وإيله إلى فلسطين يلتمسون الدفاء وأما الصيف فيأخذون قبل بصرى وأذرعات يلتمسون البرد فذلك قوله : إيلافهم .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : كانت لهم رحلتان الصيف إلى الشام والشتاء إلى اليمن في التجارة .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : وآمنهم من خوف قال : لا يخطفون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش وآمنهم من خوف قال : خوف الحبشة .
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك وآمنهم من خوف قال : من الجذام .
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي ريحانة العامري أن معاوية قال لابن عباس : لم سميت قريش قريشا ؟ بدابة تكون في البحر أعظم دوابه يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته .
قال : فأنشدني في ذلك شيئا فأنشده شعر الجمحي إذ يقول : وقريش هي التي تسكن البحر بها سميت قريش قريشا تأكل الغث السمين ولا تترك منها لذي الجناحين ريشا هكذا في البلاد حي قريش يأكلون البلاد أكلا كميشا ولهم آخر الزمان نبي يكثر القتل فيهم والخموشا وأخرج ابن سعد عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم أن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير متى سميت قريش قريشا ؟ قال : حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها فذلك التجمع التقرش فقال عبد الملك ما سمعت هذا ولكن سمعت أن قصيا كان يقال له القرشي ولم تسم قريش قبله .
وأخرج ابن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : لما نزل قصي الحرم وغلب عليه فعل أفعالا فقيل له القرشي فهو أول من سمي به .
وأخرج أحمد عن قتادة بن النعمان أنه وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا قتادة لا تسبن قريشا فإنه لعلك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك