كان يقول : " من استطاع أن يموت وهو يحسن الظن بالله فليفعل " .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد الترمذي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند ذلك تطاير الصحف في أيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله " .
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أبي موسى قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : في قوله : يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية قال : " عرضتان فيهما الخصومة والجدال والعرضة الثالثة تطير الصحف في أيدي الرجال " .
وأخرج ابن جرير والبيهقي في البعث عن ابن مسعد قال : يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب بالأيمان والشمائل .
وأخرج ابن المبارك عن عمر قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : إن الله يقف عبده يوم القيامة فيبدي سيئاته في ظهر صحيفته فيقول له : أنت عملت هذا ؟ فيقول : نعم أي رب فيقول له : إني لم أفضحك به وإني غفرت لك فيقول عند ذلك : هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه حين نجا من فضيحته يوم القيامة .
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب عن أبي عثمان النهدي قال : إن المؤمن ليعطى كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته فيتغير لونه ثم يقرأ حسناته فيرجع إليه لونه ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات فعند ذلك يقول : هاؤم اقرؤوا كتابية .
وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنا أول من يؤذن له في السجود يوم القيامة وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك فقال رجل : يا رسول الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين