ليس لوقعتها كاذبة يقول : من كذب بها في الدنيا فإنه لا يكذب بها في الآخرة إذا وقعت خافضة رافعة قال : القيامة خافضة يقول : خفضت فأسمعت الأذنين ورفعت فأسمعت الأقصى كان القريب والبعيد فيها سواء قال : وخفضت أقواما قد كانوا في الدنيا مرتفعين ورفعت أقواما حتى جعلتهم في أعلى عليين إذا رجت الأرض رجا قال : هي الزلزلة وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا قال : الحكم والسدي قال : على هذا الهرج هرج الدواب الذي يحرك الغبار وكنتم أزواجا ثلاثة قال : العباد يوم القيامة على ثلاثة منازل فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة هم : الجمهور جماعة أهل الجنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة هم أصحاب الشمال يقول : ما لهم وما أعد لهم والسابقون السابقون هم مثل النبيين والصديقين والشهداء بالأعمال من الأولين والآخرين أولئك المقربون قال : هم أقرب الناس من دار الرحمن من بطنان الجنة وبطنانها وسطها في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة قال : الموضونة الموصولة بالذهب المكللة بالجوهر والياقوت متكئين عليها متقابلين قال ابن عباس : ما ينظر الرجل منهم في قفا صاحبه يقول : حلقا حلقا يطوف عليهم ولدان مخلدون قال : خلقهم الله في الجنة كما خلق الحور العين لا يموتون لا يشيبون ولا يهرمون بأكواب وأباريق والأكواب التي ليس لها آذان مثل الصواع والأباريق التي لها الخراطم الأعناق وكأس من معين قال : الكأس من الخمر بعينها ولا يكون كأس حتى يكون فيها الخمر فإذا لم يكن فيها خمر فإنما هو إناء والمعين يقول : من خمر جار لا يصدعون عنها عن الخمر ولا ينزفون لا تذهب بعقولهم وفاكهة مما يتخيرون يقول : مما يشتهون يقول : يجيئهم الطير حتى يقع فيبسط جناحه فيأكلون منه ما اشتهوا نضجا لم تنضجه النار حتى إذا شبعوا منه طار فذهب كما كان وحور عين قال : الحور البيض والعين العظام الأعين حسان كأمثال اللؤلؤ قال : كبياض اللؤلؤ التي لم تمسه الأيدي ولا الدهر المكنون الذي في الأصداف .
ثم قال جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا قال : اللغو الحلف لا والله وبلى والله ولا تأثيما قال : قال لايموتون إلا قيلا سلاما سلاما يقول : التسليم منهم وعليهم بعضهم على بعض قال : هؤلاء المقربون ثم قال : وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين وما أعد لهم في سدر