حتى سال كل واد فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر برجل يغرف بقدحه ويقول : هذا نوء فلان فنزل وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي حزرة Bه قال : نزلت الآية في رجل من الأنصار في غزوة تبوك ونزلوا بالحجر فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ثم نزل منزلا آخر وليس معهم ماء فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقام يصلي ركعتين ثم دعا فأرسل سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق : ويحك قد ترى ما دعا النبي صلى الله عليه وآله فأمطر الله علينا السماء فقال : إنما مطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون .
وأخرج أحمد وابن منيع وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن مردويه والضياء في المختارة عن علي Bه عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال : شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا .
وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة Bه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " ما مطر قوم من ليلة إلا أصبح قوم بها كافرين ثم قال : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون يقول قائل : مطرنا بنجم كذا وكذا " .
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن عائشة Bها قالت : مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون .
وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس Bهما أنه كان يقرأ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال : يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرا وكانوا يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون .
وأخرج ابن مردويه قال : " ما فسر رسول الله صلى الله عليه وآله من القرآن إلا آيات يسيرة قوله : وتجعلون رزقكم قال : شكركم "