أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن أبي مليكة قال : لما كان يوم الفتح رقي بلال فأذن على الكعبة فقال بعض الناس : هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة وقال بعضهم : إن يسخط الله هذا يغيره فنزلت يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى الآية .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج وابن مردويه والبيهقي في سننه عن الزهري قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بني بياضة أن يزوجوا أبا هند امرأة منهم فقالوا : يا رسول الله أتزوج بناتنا موالينا ؟ فأنزل الله يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى الآية قال الزهري : نزلت في أبي هند خاصة .
قال : وكان أبو هند حجام النبي صلى الله عليه وآله .
وأخرج ابن مردويه من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه " قالت : ونزلت يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى الآية .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال : ما خلق الله الولد إلا من نطفة الرجل والمرأة جميعا وذلك أن الله يقول : إنا خلقناكم من ذكر وأنثى .
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب أن هذه الآية في الحجرات إنا خلقناكم من ذكر وأنثى هي مكية وهي للعرب خاصة الموالي أي قبيلة لهم وأي شعاب وقوله إن أكرمكم عند الله أتقاكم قال : أتقاكم للشرك .
وأخرج البخاري وابن جرير عن ابن عباس وجعلناكم شعوبا وقبائل قال : الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون .
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الشعوب الجماع والقبائل الأفخاذ التي يتعارفون بها .
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس وجعلناكم شعوبا وقبائل قال : القبائل الأفخاذ والشعوب الجمهور مثل مضر .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وجعلناكم شعوبا وقبائل قال : الشعب هو النسب البعيد والقبائل كما سمعته يقول فلان من بني فلان