وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز Bه قال : ليطلبن ناس حسنات عملوها فيقال لهم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها الآية .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن Bه قال : أتي عمر Bه بشربة عسل فقال : والله لا أتحمل فضلها اسقوها فلانا .
وأخرج عبد بن حميد عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله Bه قال : رآني عمر Bه وأنا متعلق لحما فقال يا جابر ما هذا ؟ قلت : لحم اشتريته بدرهم لنسوة عندي قرمن إليه فقال أما يشتهي أحدكم شيئا إلا صنعه أما يجد أحدكم أن يطوي بطنه لجاره وابن عمه ؟ أين تذهب هذه الآية أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا قال فما انفلت منه حتى كدت أن لا أنفلت .
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن حميد بن هلال قال : كان حفص Bه يكثر غشيان أمير المؤمنين عمر Bه وكان إذا قرب طعامه اتقاه فقال له عمر Bه : ما لك ولطعامنا ؟ فقال : يا أمير المؤمنين إن أهلي يصنعون لي طعاما هو أبين من طعامك فأختار طعامهم على طعامك فقال : ثكلتك أمك أما تراني لو شئت أمرت بشاة فتية سمينة فألقي عنها شعرها ثم أمرت بدقيق فنخل في خرقة فجعل خبزا مرققا وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سمن حتى يكون كدم الغزال ؟ فقال حفص : إني أراك تعرف لين الطعام .
فقال عمر Bه : ثكلتك أمك والذي نفسي بيده لولا كراهية أن ينقص من حسناتي يوم القيامة لأشركتكم في لين طعامكم .
وأخرج ابن المبارك وابن سعد وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وأبو نعيم في الحلية عن الحسن قال : قدم وفد أهل البصرة على عمر مع أبي موسى الأشعري فكان له في كل يوم خبز يلت فربما وافقناها مأدومة بزيت وربما وافقناها مأدومة بسمن وربما وافقناها مأدومة بلبن وربما وافقناها القدائد اليابسة قد دقت ثم أغلي لها وربما وافقناها اللحم الغريض وهو قليل .
قال وقال لنا عمر Bه : إني والله لقد أرى تقديركم وكراهيتكم طعامي أما والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأرقكم عيشا أما والله ما أجهل عن كراكر وأسنمة وعن صلى وصناب وسلائق ولكني وجدت الله عير قوما بأمر فعلوه فقال أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها