صلى الله عليه وآله فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال : " اللهم حوالينا ولا علينا " فانحدرت السحابة على رأسه فسقي الناس حولهم .
قال : فقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم .
وهو قوله : إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وذلك كله يوم بدر .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : يغشى الناس هذا عذاب أليم قال : الأليم الموجع ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون قال : الدخان أنى لهم الذكرى قال : أنى لهم التوبة إنا كاشفو العذاب قليلا يعني الدخان إنكم عائدون إلى عذاب الله يوم القيامة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : أنى لهم الذكرى قال : بعد وقوع البلاء بهم وقد تولوا عن محمد وقالوا معلم مجنون ثم كشف عنهم العذاب .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة عن عبد الرحمن الأعرج يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : كان يوم فتح مكة .
وأخرج ابن سعد من طريق ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال : كان يوم فتح مكة دخان وهو قول الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن علي قال : إن الدخان لم يمض بعد يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينفخ الكافر حتى ينفد .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم بسند صحيح عن ابن أبي مليكة قال : دخلت على ابن عباس Bهما فقال : لم أنم هذه الليلة فقلت : لم ؟ قال : طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يطرق الدخان .
وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال : يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله