الأرض .
وأول شافع فأرفع رأسي فأجد موسى آخذا بالعرش فالله أعلم أصعق لهذه الصعقة الأولى أم أفاق قبلي ؟ ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " .
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم عن أبيه قال : كنت جالسا عند عكرمة فذكروا الذين يغرقون في البحر فقال عكرمة : الحمد لله الذين يغرقون في البحار فلا يبقى منهم شيء إلا العظام فتقبلها الأمواج حتى تلقيها إلى البر فتمكث العظام حينا حتى تصير حائلة نخرة فتمر بها الإبل فتأكلها ثم تسير الإبل فتبعر ثم يجيء بعدهم قوم فينزلون فيأخذون ذلك البعر فيوقدونه في تلك النار فتجيء ريح فتلقي ذلك الرماد على الأرض فإذا جاءت النفخة قال الله فإذا هم قيام ينظرون فخرج أولئك وأهل القبور سواء .
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن العاصي قال : ينفخ في الصور النفخة الأولى من باب إيليا الشرقي .
أو قال الغربي .
والنفخة الثانية من باب آخر .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " بين النفختين أربعون يقول الحسن فلا ندري أربعين سنة أو أربعين شهرا أو أربعين ليلة " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " بين النفختين أربعون قال أصحابه : فما سألناه عن ذلك وما زاد .
غير أنهم كانوا يرون من رأيهم أنها أربعون سنة قال : وذكر لنا أنه يبعث في تلك الأربعين مطر يقال له مطر الحياة .
حتى تطيب الأرض وتهتز وتنبت أجساد الناس نبات البقل ثم ينفخ النفخة الثانية فإذا هم قيام ينظرون .
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة في قوله ونفخ في الصور قال : الصور مع إسرافيل عليه السلام وفيه أرواح كل شيء يكون فيه ثم نفخ فيه نفخة الصعقة فإذا نفخ فيه نفخة البعث قال الله " بعزتي ليرجعن كل روح إلى جسده " قال : ودارة منها أعظم من سبع سموات ومن الأرض .
فحلق الصور على إسرافيل وهو شاخص ببصره إلى العرش حتى يؤمر بالنفخة فينفخ في الصور .
وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله ونفخ في الصور .
قال : الأولى من الدنيا والأخيرة من الآخرة