إسرافيل عليه السلام ما طرف .
منذ خلقه الله ينظر متى يشير إليه فينفخ في الصور .
وأخرج أبو الشيخ عن وهب Bه قال : خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة ثم قال للعرش : خذ الصور فتعلق به ثم قال كن فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة لا يخرج روحا من ثقب واحد وفي وسط الصور كوة كاستدارة السماء والأرض .
وإسرافيل عليه السلام واضع فمه على تلك الكوة .
ثم قال له الرب D : قد وكلتك بالصور فأنت للنفخة وللصيحة فدخل إسرافيل في مقدمة العرش فأدخل رجله اليمنى تحت العرش وقدم اليسرى ولم يطرف منذ خلقه الله تعالى لينظر ما يؤمر به .
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس .
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة .
فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه نفخة الصور وفيه الصعقة " .
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : " كأني أنفض رأسي من التراب أول خارج فالتفت فلا أرى أحدا إلا موسى متعلقا بالعرش فلا أدري أممن استثنى الله أن لا تصيبه النفخة فبعث قبلي ؟ " .
وأخرج ابن جرير عن السدي فصعق قال : مات إلا من شاء الله قال : جبريل وإسرافيل وملك الموت ثم نفخ فيه أخرى قال : في الصور .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عمران الجوني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لما بعث الله إلى صاحب الصور فأخذه فأهوى بيده إلى فيه فقدم رجلا وأخر رجلا حتى يؤمر فينفخ فاتقوا النفخة " .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس في قوله فإذا هم قيام ينظرون .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وآله قال : " أتاني ملك فقال : يا محمد اختر نبيا ملكا أو نبيا عبدا قال : فأومأ إلي جبريل أن تواضع فقلت : نبيا عبدا فأعطيت خصلتين .
أن جعلت أول من تنشق عنه