والذنب الذي عمل وقد ذكر الله تعالى في سورة آل عمران المؤمنين حين سألوا المغفرة فقالوا : ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا آل عمران 147 فينبغي أن يعلم أنهم كانوا يصيبون الأمرين فأمرهم بالتوبة .
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال : نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في وحشي وأصحابه يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى قوله وأنتم لا تشعرون النساء 110 .
وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال : نزلت هذه الآية في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا فكنا نقول : لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدا .
أقوام أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوه فنزلت هؤلاء الآيات وكان عمر بن الخطاب كاتبا فكتبها بيده ثم كتب بها إلى عياش والوليد وإلى أولئك النفر .
فأسلموا وهاجروا .
وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم .
إلى آخر الآية .
فقال رجل : يا رسول الله فمن أشرك ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وآله قال : إلا ؟ ومن أشرك ثلاث مرات " .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي إنه هو الغفور الرحيم " .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في حسن الظن وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود أنه مر على قاص يذكر الناس فقال : يا مذكر الناس لا تقنط الناس ثم قرأ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .
وأخرج ابن جرير عن ابن سيرين قال : قال علي أي آية أوسع ؟ فجعلوا يذكرون آيات من القرآن من يعمل سوء ؟ أو يظلم نفسه النساء 110 .
ونحوها .
فقال علي