ما كان ألقى الله خوف محمد صلى الله عليه وآله في قلبي خرجت هاربا أكمن النهار وأسير الليل حتى صرت إلى أقاويل حمير فنزلت فيهم فأقمت حتى أتاني رسول رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوني إلى الإسلام قلت : وما الإسلام ؟ قال : تؤمن بالله ورسوله وتترك الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وشرب الخمر والزنا والفواحش كلها وتستحم من الجنابة وتصلي الخمس .
قال : إن الله قد أنزل هذه الآية يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فصافحني وكناني بأبي حرب .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة قال : خرج النبي صلى الله عليه وآله على رهط من أصحابه يضحكون فقال : " والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .
ثم انصرف وبكى القوم فأوحى الله إليه : يا محمد لم تقنط عبادي ؟ فرجع النبي صلى الله عليه وآله وقال : أبشروا وقربوا وسددوا " .
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في سننه عن عمر بن الخطاب قال : اتفقت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي بن وائل أن نهاجر إلى المدينة .
فخرجت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي بن وائل أن نهاجر إلى المدينة .
فخرجت أنا وعياش وفتن هشام فافتتن فقدم على عياش أخوه أبو جهل والحارث بن هشام فقالا : إن أمك قد نذرت أن لا يظلها ظل ولا يمس رأسها غسل حتى تراك .
فقلت : والله إن يريداك إلا أن يفتناك عن دينك وخرجا به .
وفتنوه فافتتن قال : فنزلت يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قال : عمر Bه : فكتبت إلى هشام فقدم .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وذلك أن أهل مكة قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان ودعا مع الله إلها آخر وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا الآلهة وقتلنا النفس ونحن أهل الشرك ؟ فأنزل الله يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا وقال وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له وإنما يعاتب الله أولي الألباب وإنما الحلال والحرام لأهل الإيمان فإياهم عاتب وإياهم أمر إذا أسرف أحدهم على نفسه أن لا يقنط من رحمة الله وأن يتوب ولا يضن بالتوبة على لك الإسراف