وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة فمنهم ظالم لنفسه قال : هذا المنافق ومنهم مقتصد قال : هذا صاحب اليمين ومنهم سابق بالخيرات قال : هذا المقرب قال قتادة : كان الناس ثلاث منازل عند الموت وثلاث منازل في الدنيا وثلاث منازل في الآخرة .
فأما الدنيا فكانوا مؤمن ومنافق ومشرك .
وأما عند الموت فإن الله قال : فأما إن كان من المقربين .
الواقعة 88 وأما إن كان من أصحاب اليمين .
الواقعة 90 وأما إن كان من المكذبين الضالين الواقعة 92 .
وأما الآخرة فكانوا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون .
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن الحسن فمنهم ظالم لنفسه قال : هو المنافق سقط والمقتصد والسابق بالخيرات في الجنة .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي عن عبيد بن عمير في الآية قال : كلهم صالح .
وأخرج عبد بن حميد عن صالح أبي الخليل قال : قال كعب يلومني أحبار بني إسرائيل : إني دخلت في أمة فرقهم الله ثم جمعهم ثم أدخلهم الجنة ثم تلا هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا حتى بلغ جنات عدن يدخلونها قال : قال فأدخلهم الله الجنة جميعا .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : العلماء ثلاثة .
منهم عالم لنفسه ولغيره فذلك أفضلهم وخيرهم .
ومنهم عالم لنفسه محسن .
ومنهم عالم لا لنفسه ولا لغيره فذلك شرهم .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مسلم الخولاني قال : قرأت في كتاب الله إن هذه الأمة تصنف يوم القيامة على ثلاثة أصناف .
صنف منهم يدخلون الجنة بغير حساب .
وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا ويدخلون الجنة .
وصنف يوقفون ويؤخذ منهم ما شاء الله ثم يدركهم عفو الله وتجاوزه .
وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله جنات عدن يدخلونها قال : دخلوها ورب الكعبة فأخبر الحسن بذلك فقال : أبت والله ذلك عليهم الواقعة .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن