ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا قال : كلهم ناج وهي هذه الأمة " .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن ابن عباس في قوله ثم أورثنا الكتاب .
قال : هي مثل الذي في الواقعة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون صنفان ناجيان وصنف هالك .
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله فمنهم ظالم لنفسه .
قال الظالم لنفسه هو الكافر والمقتصد أصحاب اليمين .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الأحبار أنه تلا هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا إلى قوله لغوب قال : دخلوها ورب الكعبة وفي لفظ قال : كلهم في الجنة .
ألا ترى على أثره والذين كفروا لهم نار جهنم فهؤلاء أهل النار فذكر ذلك للحسن فقال : أبت ذلك عليهم الواقعة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله ذكر الجنة فقال " مسورون بالذهب والفضة مكللة بالدر وعليهم أكاليل من در وياقوت متواصلة وعليهم تاج كتاج الملوك جرد مرد مكحلون " .
وأخرج ابن مردويه والديلمي عن حذيفة .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " يبعث الله الناس على ثلاثة أصناف وذلك في قول الله فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فالسابق بالخيرات يدخل الجنة بلا حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يدخل الجنة برحمة الله " .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ثم أورثنا الكتاب قال : جعل الله أهل الإيمان على ثلاثة منازل كقوله أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين والسابقون السابقون أولئك المقربون الواقعة 8 - 11 فهم على هذا المثال .
وأخرج ابن مردويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله فمنهم ظالم لنفسه قال : الكافر