وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي Bه قال : قال رجل عند عمر Bه : اللهم اجعلني من القليل .
فقال عمر Bه : ما هذا الدعاء الذي تدعو به ؟ قال : اني سمعت الله يقول وقليل من عبادي الشكور فأنا أدعوا الله أن يجعلني من ذلك القليل فقال عمر Bه : كل الناس أعلم من عمر .
- قوله تعالى : فلما قضينا عليه بالموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين .
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي Bه قال : كان سليمان عليه السلام يخلو في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر ويدخل طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها وكان بدء ذلك انه لم يكن يوما يصبح فيه إلا نبتت في بيت المقدس شجرة فيأتيها فيسالها ما اسمك ؟ فتقول : الشجرة اسمي كذا وكذا .
فيقول لها : لأي شيء نبت ؟ فتقول : نبت لكذا وكذا .
فيأمر بها فتقطع .
فان كانت نبتت لغرس غرسها وان كانت نبتت دواء قالت : نبت دواء لكذا وكذا .
فيجعلها لذلك حتى نبتت شجرة يقال لها الخرنوبة قال لها : لأي شيء نبت ؟ قالت : نبت لخراب هذا المسجد فقال سليمان عليه السلام : ما كان الله ليخربه وأنا حي ! أنت الذي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها فغرسها في حائط له ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئا على عصا فمات ولا تعلم به الشياطين في ذلك وهم يعملون له مخافة أن يخرج فيعاقبهم .
وكانت الشياطين حول المحراب يجتمعون وكان المحراب له كوا من بين يديه ومن خلفه وكان الشيطان المريد الذي يريد ان يخلع يقول : ألست جليدا ؟ ان دخلت فخرجت من ذلك الجانب فيدخل حتى يخرج من الجانب