وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم قال : كانوا في ذلك في الدنيا فاخرجهم الله من ذلك وأورثها بني اسرائيل .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ومقام كريم قال : المنابر .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فاتبعوهم مشرقين قال : اتبعهم فرعون وجنوده حين أشرقت الشمس قال أصحاب موسى انا لمدركون قال موسى وكان أعلمهم بالله كلا ان معي ربي سيهدين .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ فاتبعوهم مشرقين مهموزة مقطوعة الألف .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فاتبعوهم مشرقين قال : خرج أصحاب موسى ليلا فكسف القمر ليلا وأظلمت الأرض فقال أصحابه : ان يوسف كان أخبرنا : انا سننجى من فرعون وأخذ علينا العهد لنخرجن بعظامه معنا فخرج موسى من ليلته يسأل عن قبره فوجد عجوزا سألها على قبره فأخرجته له بحكمها فكان حكمها ان قالت له : احملني فاخرجني معك فجعل عظام يوسف في كساء ثم حمل العجوز على كساء فجعله على رقبته وخيل فرعون في ملء أعنتها خضراء في أعينهم ولا يبرح حسه عن موسى وأصحابه حتى برزوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن عبد الله القسري : ان مؤمن آل فرعون كان امام القوم قال : يا نبي الله أين أمرت ؟ قال : امامك .
قال : وهل امامي إلا البحر ؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت .
ثم سار ساعة فقال مثل ذلك فرد عليه موسى مثل ذلك قال موسى وكان أعلم القوم بالله كلا ان معي ربي سيهدين .
- قوله تعالى : فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم