انه كان في السوق فاقيمت الصلاة فاغلقوا حوانيتهم ثم دخلوا المسجد فقال ابن عمر : فيهم نزلت رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود انه رأى ناسا من أهل السوق سمعوا الاذان فتركوا أمتعتهم وقاموا إلى الصلاة فقال : هؤلاء الذين قال الله لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : هم في أسواقهم يبيعون ويشترون فاذا جاء وقت الصلاة لم يلههم البيع والشراء عن الصلاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار قال : تتقلب في الجوف ولا تقدر تخرج حتى تقع في الحنجرة فهو قوله اذ القلوب لدى الحناجر كاظمين غافر الآية 18 .
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن اسلم في قوله يخافون يوما قال يوم القيامة .
وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد عن أبي الدرداء قال : أحب ان ابايع على هذا الدرج وأربح كل يوم ثلثمائة دينار وأشهد الصلاة في الجماعة اما أنا لا ازعم ان ذلك ليس بحلال ولكنني أحب أن أكون من الذين قال الله رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج هناد بن السري في الزهد ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أسماء بنت يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر .
فيقوم مناد فينادي : أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء ؟ فيقومون - وهم قليل - فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يعود فينادي أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ فيقومون - وهم قليل - فيدخلون الجنة بغير حساب فيعود فينادي أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ؟ فيقومون - وهم قليل - فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون " .
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن عقبة بن عامر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر فقال : " يجمع الناس في صعيد واحد