أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن بعض الانصار ان امرأة أبي أيوب قالت له حين قال أهل الافك ما قالوا : ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : بلى وذلك الكذب أكنت أنت فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا والله قال : فعائشة والله خير منك وأطيب انما هذا كذب وأفك باطل فلما نزل القرآن ذكر الله من قال من الفاحشة ما قال من أهل الافك ثم قال ولولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا أفك مبين أي كما قال أبو أيوب وصاحبته .
وأخرج الواحدي وابن عساكر والحاكم عن أفلح مولى أبي أيوب ان أم أيوب قالت : ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : بلى وذلك الكذب أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟ قالت : لا والله قال : فعائشة والله خير منك .
فلما نزل القرآن وذكر أهل الافك قال الله لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات .
- قوله تعالى : إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .
أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد أنه قرأ اذ تلقونه بألسنتكم قال : يرويه بعضكم عن بعض .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة اذ تلقونه بألسنتكم قال : يرويه بعضكم عن بعض .
وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن مليكة قال : كانت عائشة تقرأ اذ تلقونه بألسنتكم وتقول : انما هو ولق القول .
والولق الكذب قال ابن أبي مليكة : هي أعلم به من غيرها لأن ذلك نزل فيها .
أما قوله تعالى وتحسبونه وهو عند الله عظيم .
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء والأرض " .
وأخرج الطبراني عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله قال " قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة " .
- قوله تعالى : ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم .
أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : كان أبو أيوب الانصاري حين أخبرته امرأته قالت : يا أبا أيوب ألا تسمع ما يتحدث الناس ؟ فقال ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم فأنزل الله ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم .
وأخرج سنيد في تفسيره عن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في أمر عائشة قال : سبحانك ! هذا بهتان عظيم .
وأخرج ابن أخي سمي في فوائده عن سعيد بن المسيب قال : كان رجلان من