ثابت وتدعو له بالوسادة وتقول : لا تؤذوا حسان فانه كان ينصر رسول الله صلى الله عليه وآله بلسانه وقال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم وقد عمي والله قادر أن يجعل ذلك العذاب العظيم عماه .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك والذي تولى كبره منهم يقول : الذي بدأ بذلك .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد والذي تولى كبره قال : عبد الله بن أبي ابن سلول يذيعه .
وأخرج عبد بن الحميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن الذي تولى كبره رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله .
أحدهما من قريش والآخر من الانصار .
عبد الله بن أبي بن سلول ولم يكن شر قط إلا وله قادة ورؤساء في شرهم .
وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين .
أن عائشة كانت تأذن لحسان بن ثابتن وتلقي له الوسادة وتقول .
لا تقولوا لحسان إلا خيرا فانه كان يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وقد قال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم وقد عمي والعمى عذاب عظيم والله قادر على أن يجعله ذلك ويغفر لحسان ويدخله الجنة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن مسروق قال في قراءة عبد الله والذي تولى كبره منهم له عذاب أليم .
- قوله تعالى : لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين لولا جاؤا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخره لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم