- قوله تعالى : فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمه فهي خاويه على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد .
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة فهي خاوية على عروشها قال : خربة ليس فها أحد وبئر معطلة قال : عطلها أهلها وتركوها وقصر مشيد قال شيدوه وحصنوه فهلكوا وتركوه .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس Bهما وبئر معطلة قال : التي تركت لا أهل لها .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما وقصر مشيد قال : هو المجصص .
وأخرج الطستي عن ابن عباس : أن نافع بن الازرق قال له : أخبرني عن قوله : وقصر مشيد قال : شيد بالجص والآجر .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول : شاده مرمرا وجلله كلسا فللطير في ذراه وكور وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وقصر مشيد قال : بالقصة .
وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق عن عطاء وقصر مشيد قال : مجصص .
- قوله تعالى : أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أوآذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر عن ابن دينار قال : أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن اتخذ نعلين من حديد وعصا ثم سح في الأرض فاطلب الآثار والعبر حتى تحفوا النعلان وتنكسر العصا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : فانها لا تعمى الأبصار قال : ما هذه الأبصار التي في الرؤوس ؟ فانها جعلها الله منفعة وبلغة وأما البصر النافع فهو في القلب .
ذكر لنا أنها نزلت في عبد الله بن زائدة يعني ابن أم مكتوم