وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : قال جبريل لإبراهيم وأذن في الناس بالحج قال : كيف أؤذن ؟ قال : قل يا أيها الناس أجيبوا إلى ربكم .
ثلاث مرات .
فأجاب العباد فقالوا : لبيك اللهم ربنا لبيك لبيك اللهم ربنا لبيك .
فمن أجاب إبراهيم يومئذ من الخلق فهو حاج .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : لما فرغ إبراهيم وإسماعيل من بناء البيت أمر إبراهيم أن يؤذن بالحج فقام على الصفا فنادى بصوت سمعه ما بين المشرق والمغرب يا أيها الناس أجيبوا إلى ربكم .
فأجابوه وهم في أصلاب آبائهم فقالوا : لبيك .
قال : فإنما يحج البيت اليوم من أجاب إبراهيم يومئذ .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : لما أذن إبراهيم بالحج قال : يا أيها الناس أجيبوا ربكم .
فلبى كل رطب ويابس .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال : لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج قام على المقام فنادى بصوت أسمع من بين المشرق والمغرب : يا أيها الناس أجيبوا ربكم .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال : قال إبراهيم : كيف أقول ؟ قال : قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم .
فما خلق الله من جبل ولا شجر ولاشيء من المطيعين له إلا ينادي : لبيك اللهم لبيك .
فصارت التلبيه .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال : قال إبراهيم : كيف أقول ؟ قال : قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم .
فما خلق الله من جبل ولا شجر ولا شيء من المطيعين له إلا ينادي : لبيك اللهم لبيك .
فصارت التلبية .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : تطاول به المقام حتى كان كأطول جبل في الأرض فأذن فيهم بالحج فأسمع من تحت البحور السبع وقالوا : لبيك أطعنا .
لبيك أجبنا .
فكل من حج إلى يوم القيامة ممن استجاب له يومئذ .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : قيل لإبراهيم أذن في الناس بالحج قال : يا رب كيف أقول ؟ قال : قل لبيك اللهم لبيك .
فكان إبراهيم أول من لبى .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : لما أمر إبراهيم بالحج قام على المقام فنادى نداء سمعه جميع أهل الأرض : ألا إن ربكم قد وضع بيتا وأمركم أن تحجوه .
فجعل الله في أثر قدميه آية في الصخرة .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء قال : صعد إبراهيم على الصفا