وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعثه مع رجلين : أحدهما مهاجري والآخر من الأنصار فافتخروا في الأنساب فغضب عبد الله بن أنيس فقتل الأنصاري ثم ارتد عن الإسلام وهرب إلى مكة .
فنزلت فيه ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم يعني من لجأ إلى الحرم بإلحاد يعني بميل عن الإسلام .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير والبيهقي في شعب الايمان عن قتادة في قوله ومن يرد فيه بإلحاد .
قال : من لجأ إلى الحرم ليشرك فيه عذبه الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ومن يرد فيه بإلحاد بظلم قال : بشرك .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ومن يرد فيه بإلحاد بظلم قال : هو أن يعبد فيه غير الله .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ومن يرد فيه بإلحاد بظلم يعني أن تستحل من الحرام ما حرم الله عليك من لسان أو قتل فتظلم من لا يظلمك وتقتل من لا يقتلك .
فإذا فعل ذلك فقد وجب له عذاب أليم .
وأخرج ابن جرير عن حبيب بن أبي ثابت في قوله ومن يرد فيه بإلحاد بظلم قال : هم المحتكرون الطعام بمكة .
وأخرج البخاري في تاريخه وعبد بن حميد وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن يعلى بن أمية عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه " .
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري في تاريخه وابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال : احتكار الطعام بمكة إلحاد بظلم .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : بيع الطعام بمكة إلحاد .
وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " احتكار الطعام بمكة إلحاد " .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مجاهد قال : كان لعبد الله بن عمرو