وأخرج ابن الانباري والطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الازرق سأله عن قوله يصهر قال : يذاب ما في بطونهم إذا شربوا الحميم .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت قول الشاعر : سخنت صهارته فظل عثانه في شيطل كعب به تتردد وظل مرتثيا للشمس تصهره حتى اذا لشمس قامت جانبا عدلا وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله يصهر به ما في بطونهم والجلود قال : يسقون ماء إذا دخل بطونهم أذابها والجلود مع البطون .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله يصهر به ما في بطونهم قال : يذاب إذابة .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك مثله .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة يصهر به قال : يذاب .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني في قوله يصهر به قال : يذاب كما يذاب الشحم .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ولهم مقامع قال : مطارق .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : كان عمر يقول : أكثروا ذكر النار فان حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد .
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع الثقلان ما أقلوه في الأرض ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان " .
وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن سلمان قال : النار سوداء مظلمة لا يضيء لهبا ولا جمرها .
ثم قرأ كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر القاري أنه قرأ هذه الآية كلما أرادوا